اعتبر الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي أن التعاون الايراني والروسي في سوريا يشكل ركيزة الامن الاقليمي في المنطقة.
وأوضح رئيسي في كلمته امام مجلس الدوما الروسي اليوم الخميس، أن “النموذج الناجح للتعاون الروسي الايراني في سوريا بجانب مقاومة الشعب السوري وحكومته، يشكل ضمانا للدول المستقلة وركيزة للامن الاقليمي.”
وأشار أن “الحرب على الارهاب يعد جزءا من الحرب على الهيمنة، لأن الارهاب هو منتج جانبي لنظام الهيمنة الذي مُنيت استراتيجيته بهزيمة حاليا، بحيث تعيش أميركا اضعف حالاتها في مقابل تنامي تاريخي لقوة الدول المستقلة.”
وبيّن رئيسي أن “نظام الهيمنة يستهدف تقويض الحكومات المستقلة من الداخل، وعبر الحظر وزعزعة الاستقرار وشيوع الفوضى وفبركة الوقائع، يسعى لاستبدال مكان المظلوم مع الظالم امام الرأي العام.”
وشدد الرئيس الايراني على أن “التحالف الشيطاني بين اميركا والارهابيين مفضوح كالنهار امام العالم وسيما منطقة غرب آسيا من سوريا الى افغانستان، والان يتم متابعة برامج معقدة لايفاد الارهابيين التكفيريين لتنفيذ مهام جديدة من القوقاز الى آسيا الوسطى”، مشيرا الى أن “التجربة أثبتت أن مدرسة الاسلام الاصيل بامكانها منع تشكل التطرف والارهاب التكفيري.”
من جهة اخرى، أكد رئيسي أن حلف الشمال الاطلسي “الناتو” يعمد “للنفوذ بمناطق جغرافية مختلفة بغطاءات جديدة ما يهدد المصالح المشتركة للدول المستقلة”، مبيّنا أن “الترويج للحكومات الموالية للغرب ومواجهة الحكومات الديموقراطية المستقلة المبنية على الهوية والتقاليد الوطنية تشكل جزءا من مشاريع الناتو الثقافية ما يظهر الازدواجية الحاضرة بهذا السلوك الآيل للإفول.”
واستطرد أن “اميركا تتدعي بانها تفرض الحظر بسبب الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية فيما يدرك الجميع أن هذه الانشطة قانونية وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن الواقع يثبت أن وعلى مدى مراحل تأريخية مختلفة لتطور ايران، أن الشعب الايراني يواجه الحظر والضغوطات من الاعداء كلما رفع راية الوطنية والاستقلال والتنمية العلمية.”
وفي كلمته أشار الى العلاقات الروسية الايرانية وضرورة هندستها على نحو يضمن المصالح المتبادلة وتحييدها من تدخل أي عنصر ثالث.
وأشاد بالعلاقات البرلمانية الجيدة بين البلدين، معتبرا اياها “ضرورية لتنمية العلاقات الثنائية، مجددا استعداد طهران من تطويرها بالمجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية.”