كشف كبير مراسلي البيت الأبيض بيتر بيكر، أن “وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، خلال زيارته لواشنطن في أكتوبر 2021، قد اتفق مع كبار السلطات في البيت الأبيض على أن يمهّد الطريق لتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إعادة فتح قنصلية الولايات المتحدة الخاصة بالفلسطينيين في القدس الشرقية، إذاما تمكن من تولي منصب رئاسة الوزراء بدعم من البيت الأبيض.
وفي مقال لصحيفة نيويورك تايمز، نُشر على موقع (newsnet.fr) الاخباري الفرنسي، قال بيكر أن “الرئيس جو بايدن قد وعد بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين؛ ولذلك قدّم وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، مشروع إعادة فتح قنصلية بلاده الخاصة بالفلسطينيين في القدس خلال اجتماعه مع وزير خارجية إسرائيل، يائير لبيد بتاريخ 13 من أكتوبر في واشنطن، وذلك لدعم قيام الدولة الفلسطينية التي وعدها بايدن.
ووفقا لبيكر فإن وزير الخارجية الإرسرائيلي صرّح: “مع أنه لم يتم تنفيذ مشروع بلينكن لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية في سنة 2021، ولكنه سيُنفّذ دون شك خلال أيام تولي بايدن منصب الرئاسة”. وأضاف لابيد أن “الحكومة الائتلافية الحالية في إسرائيل متزلزلة جدا ولا يمكن لها تنفيذ المشروع خلال السنتين الأولى والثانية. وأنا أعتقد أيضاً أنه لم تكن الظروف في سنة 2021 ملائمة لفتح قنصلية الولايات المتحدة في القدس، لأن ذلك كان يؤدي إلى سقوط حكومة بينيت الجديدة. ومن جهة أخرى لا يمكن فتح القنصلية في رام الله نظراً لأن أمريكا ترفض ذلك وتصرّ على فتحها في القدس”.
وأضاف بيكر أن “الرسالة التي كانت تنص على دعم واشنطن لإعادة فتح القنصلية الخاصة بالفلسطينيين في القدس، والتي وقّعها 300 جنرال إسرائيلي سابق وكبار السلطات الأمنيين الإسرائيليين، وتم إعدادها بواسطة منظمة القادة من أجل أمن إسرائيل (CIS)، تدل على أنه لدى الشارع الإسرائيلي والنخبة الإسرائيلية نظرة إيجابية تجاه إستراتيجية بايدن لإقامة الدولتين وفتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية”.
وفي 6 ديسمبر/كانون ثاني 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدينة القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، والمباشرة بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدنية الفلسطينية المحتلة. وفي 18 مايو/ أيار 2018، قام ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس، وذلك بالتزامن مع الذكرى التي تحتفل فيها “إسرائيل” باستقلالها المزعوم.