قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، “ما تم انجازه وتحقيقه خلال عشرات السنين من مؤتمرات ومختلف الجهود هي التي ساعدت على تجاوز المرحلة القاسية التي عايشناها”.
وفي كلمة له عبر الفيديو، خلال مشاركته في مؤتمر الاتحاد العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية المنعقد في طهران اليوم الثلاثاء، أضاف السيد نصرالله، ” لقد تجاوزنا المرحلة التي كانت تهدد بحرب طافية ومذهبية على امتداد العالم الاسلامي لكن المؤامرة لا تزال قائمة والجهد الأمريكي والإسرائيلي والاستكباري لا يزال قائمًا لتمزيق صفوف المسلمين”.
وتابع، “تداعيات الاحداث الماضية خلال العشر سنوات الأخيرة لا تزال موجودة، وهذا يتطلب منا جميعا أن نعيد التفكير ونبذل الجهد على قاعدة الامل بالوصول إلى الهدف المنشود وهو التقارب والوحدة بين المسلمين”.
وأردف السيد نصرالله قائلا، “التجرية الماضية اثبتت ان هذا الامل موجود وكبير لأن ما أنجز شاهدنا نتائجه المباشرة من خلال الاحداث الكبرى التي حصلت، لذا يجب ان نبني ونؤسس على ما مضى وأن نستفد من كل التجارب السابقة سواء نقط ضعف أو قوة”.
وشدد الأمين العام على محاولة البحث عن أفكار جديدة وإتاحة الفرصة لها، مقترحا تشكيل لجنة تنبثق عن هذا المؤتمر والتحضير للقاء مباشر إما في طهران أو في أي بلد آخر، يضم ممثلين عن بلدان العالم الاسلامي.
ولفت السيد نصرالله إلى أن هذه المساعي هي من أهم المسؤوليات والواجبات الملقاة اليوم على عاتق العلماء والمفكرين والنخب والقادة في عالمانا الاسلامي، قائلا، “إننا في الحقيقة دائما في دائرة الاستهداف واخطر ما نستهدف فيه هو الانسجام والتوحد والتعاون فيما بيننا”.