الرسم على الزجاج .. ابداع دمشقي متجذّر ومتجدّد عبر الزمن ومحاولة للصمود بوجه الظروف الصعبة

لا يختلف الرسم على الزجاج كثيرا عن الرسم على القماش من حيث المبدأ، باستثناء المواد الداخلة والمستخدمة فيه.

وتميّز الحرفيون الدمشقيون طوال تاريخهم مع مهنة الرسم على الزجاج بالموهبة والابتكار والابداع والتجديد، حيث يحولون القطع الزجاجية الى تحف فنية تسر الناظرين بأناقتها وجمالها وتفرد الزجاج الدمشقي برقته واتقان صنعته منذ العهد الفينيقي، حيث بدأت حرفة الرسم عليه
حسب وصف الحرفي الفنان سامر صوفية لوكالة يونيوز للأخبار.

ويقول صوفية، إنّ اخاه سمير من أسس المشغل عام 1979، وفي الوقت الذي كان يتابع فيه دراسته كان يتعلم المهنة من أخيه ويساعده في المشغل ، حتى بدأ بممارسة المهنة فعليا عام 1982، كما اتبع دورات عديدة لمواكبة التطورات في هذا المجال.

صوفية الذي يعتبر واحدا من أهم فناني الرسم على الزجاج، اوضح انه في البداية كان يتم استخدام الريشة خاصة في الرسم على الزجاج، وهو امر دقيق ومتعب للغاية، حتى بدأ استخدام عصارات ومحددات زجاج خاصة في الرسم مما سهل المهنة كثيرا.

وفي حديثة لوكالة يونيوز، لفت صوفية، الى أنّ “الرسم على الزجاج، يتم حسب رغبة الزبون، لانّه يتعلّق بالاذواق، حيث يتم اعداد المخطط واطلاع الزبون عليه، في حال رغبته اجراء تعديلات عليه”، مشيرا الى انّ “الرسومات على الزجاج، تتنوع بين الزخارف الاسلامية والنباتية واشكال اخرى عديدة.

وبين صوفية، أنّه “نتيجة الظروف في السنوات الاخيرة، واجهت المهنة، العديد من الصعوبات حيث انخفض الطلب على منتجاتها، لإعتبارها من الكماليات الجمالية بالنسبة للناس، كما ان هناك صعوبات تواجه الفنان في تأمين مستلزماتها”.

وختم صوفية بأنه “كما تعلم المهنة من أخيه فإنه يعلمها لأبنه وابن اخيه، ناصحا من يريد النجاح في هذه المهنة، أن يكون صبورا وطويل البال الى جانب الرغبة والموهبة”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles