تمكّنت فرق الإطفاء الجزائرية مساء أمس الخميس، من إخماد غالبية الحرائق التي أودت منذ أول أمس الاربعاء بحياة 38 شخصاً على الأقل وخلّفت دماراً واسعاً، في وقت باتت فيه حرائق الغابات المميتة كارثة تواجهها البلاد سنويًا.
وأشارت مصادر متعدّدة من بينها صحافيين محليين وخدمات الإطفاء، إلى مصرع ما لا يقل عن 38 شخصاً، معظمهم في ولاية الطارف في شمال شرق الجزائر قرب الحدود مع تونس، حث بلغت الحرارة 48 درجة مئوية.
وعانى ما لا يقل عن 200 شخص آخر من حروق أو مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الدخان، بحسب وسائل إعلام جزائرية. وفتحت وزارة العدل تحقيقًا يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الحرائق متعمّدة، بعدما تحدّثت وزارة الداخلية عن “حرائق مفتعلة”.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، تم حشد 1700 عنصر إطفاء لإخماد النار في 118 موقعاً في 21 ولاية. ويستخدم الجيش، مع فرق الإطفاء، قاذفات مائية.
وأثارت الحرائق التي حصلت في الأيام الأخيرة إنتقادات لاذعة للسلطات بسبب نقص طائرات مكافحة النيران.
كما دعا خبراءٌ إلى بذل جهود أكبر من أجل تعزيز القدرة على مكافحة النيران في أكبر دولة إفريقية تضمّ أكثر من أربعة ملايين هكتار من الغابات.
واستأجرت الجزائر طائرة روسية قاذفة للمياه من طراز Beriev BE 200. لكن بعد أن تدخلت لإخماد حرائق عدة، تعطّلت هذه الطائرة ولن تكون جاهزة لمكافحة النيران مجدّدًا قبل يوم السبت، بحسب وزير الداخلية كمال بلجود.
ووافقت الجزائر على شراء سبع طائرات لمكافحة الحرائق من شركة “بليسا” الإسبانية، غير أنّها ألغت العقد أثر خلاف دبلوماسي في حزيران/يونيو، وفقاً لموقع “مينا ديفينس” المتخصّص.
وقال رئيس الحكومة أيمن بن عبدالرحمن من ولاية الطارف إنّ “بلاده طلبت أربع قاذفات مائية ستصل أول واحدة منها في كانون الأول/ديسمبر”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖