القمة الثلاثية في طهران تضع الأزمة السورية في أولوياتها

انطلق الاجتماع السابع للدول الضامنة لصيغة أستانا مساء اليوم الثلاثاء في طهران بحضوررؤساء إيران وروسيا وتركيا، وذلك وسيناقش الاجتماع السابع للدول الضامنة لمسار أستانا، الذي تستضيفه طهران، تطورات الوضع في سوريا وأوكرانيا.

وقبل اللقاء، خرج القادة إلى ردهة قاعة المباحثات لالتقاط الصور التقليدية وبعد ذلك، توجهوا إلى اجتماعهم.

وكان من المقرر عقد القمة عام 2020، لكن تم تأجيلها عدة مرات بسبب جائحة فيروس كورونا.

وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أفاد في وقت سابق، بأن رؤساء الدول الثلاث “سيناقشون مجموعة من الإجراءات المشتركة من أجل تحقيق تسوية نهائية ومستدامة في سوريا”.

وأضاف: “سيولي القادة اهتماما خاصا لتطبيع الأوضاع في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية في منطقتي إدلب وشرق الفرات”.

وقد بدأت محادثات ’صيغة أستانا للسلام في سوريا‘ في كانون الثاني/يناير 2017 بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك بالتعاون مع روسيا وتركيا بهدف حل الأزمة السورية وإنشاء ممر للسلام في هذا سوريا.

يذكر أن الاجتماع الأول للدول الثلاث الراعية للسلام في سوريا، قد انعقد في أعقاب الاجتماعات الأولية التي حضرها الأطراف المعنية وممثلو إيران وروسيا وتركيا لوقف إطلاق النار في سوريا وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بجزيرة سوتشي الروسية عقب المفاوضات التي جرت في مدينة أستانا الكازاخستانية. تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.

بوتين خلال قمة طهران: القمة الثلاثية المقبلة بصيغة “أستانا” ستعقد في روسيا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة طهران بصيغة “أستانا” اليوم الثلاثاء، أن القمة المقبلة لرؤساء روسيا وتركيا وإيران ستعقد في روسيا.

وقال بوتين: “من المنتظر أن تعقد القمة الثلاثية المقبلة بصيغة “أستانا” في بلادنا. سنكون سعداء برؤيتكم جميعا أيها الزملاء المحترمون في روسيا”.

واشار: أن “عمل روسيا وإيران وتركيا لحل الأزمة في سوريا فعال بشكل عام”، مشدداً أنه “من المهم أن يكون السوريون مستعدين للبحث عن طرق للحل والتفاوض”.

واعتبر بوتين في الاجتماع الثلاثي لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا أن “داعش وأشكال الإرهاب الأخرى يجب أن تنتهي إلى الأبد في سوريا”.

وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن النهج المدمر للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، مشيراً أن الوضع في الأراضي غير الخاضعة لسيطرة السلطات السورية يثير القلق.
وتابع: “إننا نرى أن التهديدات الحقيقية للجريمة والتطرف والانفصال تنبع من هذه المناطق، والنهج المدمر للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة يساهم بشكل كبير في ذلك”.

واستكمل: “بفضل التعاون عبر مسار أستانا قل مستوى العنف في سوريا وأصبحت لدينا عملية سياسية”، مبينًا أن “بعد هذا المؤتمر ستكون لدينا خطوات لحوار سياسي سوري، يتيح لسوريا تحديد مستقبلها دون تدخل خارجي”.

وأشار بوتين إلى أنه ينبغي عقد القمة الثلاثية المقبلة بصيغة أستانا في روسيا.

وعقد رؤساء روسيا وإيران وتركيا فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي ورجب طيب أردوغان في طهران اليوم قمة ثلاثية بصيغة “أستانا” للتسوية السورية.

السيد رئيسي: العقوبات تنتهك القانون الدولي وطهران تواصل دعم سوريا بمزيد من القوة

قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي إن العقوبات على سوريا تنتهك القانون الدولي مؤكداً ان إيران تواصل دعمها لسوريا بمزيد من القوة.

وفي كلمته بالاجتماع القمة في طهران توجه الرئيس الإيراني، بالشكر لرئيسي روسيا وتركيا على قبولهما دعوة الجمهورية الإسلامية وحضور الاجتماع السابع للدول الضامنة لمسار أستانا مؤكدا على ضرورة تنفيذ الاتفاقات السابقة للدول الضامنة لمسار استانا بشأن سوريا.

وأضاف: أعتقد أن عملية أستانا حققت إنجازات جيدة كإطار ناجح للتسوية السلمية للأزمة السورية ، وأن الحفاظ عليها وتنميتها في المقام الأول واجب علينا بوصفنا الدول الصديقة كضامنة لها.

وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية واحترامها واستقلالها ، مشيراً إلى أن تقرير مصير البلاد يجب أن يتم من خلال حوارات سورية -سورية دون تدخل أجنبي.

وأوضح الرئيس الإيراني أنه مرت11 عاما من الأزمة في سوريا ، وما زالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن الحل الوحيد للأزمة سياسي ، وأن الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.

وأضاف: بصفتنا الدول الضامنة لمسار أستانا، فقد دعمنا دائمًا الحل السياسي في إطار الاتفاقات، بما في ذلك إجراء انتخابات دستورية في سوريا ، وأكدنا عزمنا على محاربة الإرهاب في المنطقة، بما في ذلك سوريا.

وقال الرئيس رئيسي إن عزم الدول الضامنة لعملية أستانا هو دفع الاتفاقات السابقة.

وصرح رئيسي أننا فخورون بالحديث عن محاربة الإرهاب في هذه الأيام التي قدمت فيها الكثير من التضحيات في هذا الاتجاه، وقال: نتذكر ونكرم شهداء الحرب على الإرهاب وعلى رأسها الشهيد الفريق سليماني، مذكّرًا: نحن نعقد هذه القمة في حين أن العقوبات الأحادية ، خاصة من قبل أمريكا ، فرضت ضغوطًا إضافية على الشعب السوري. العقوبات تنتهك القوانين الدولية وحقوق الدول، وبينما تدين والجمهورية الإسلامية الإيرانية ،أي عقوبات ضد الدول ، تعلن أنها ستواصل دعم الشعب السوري بقوة أكبر.

وشدد الرئيس الإيراني أن انتهاك وحدة أراضي سوريا لم يساعد على أمن المنطقة وسيادة سوريا لا يمكن المساس بها.

اردوغان خلال قمة طهران: مصممون على اجتثاث بؤر الإرهاب في سوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن بلاده مصرة على اجتثاث بؤر الإرهاب في سوريا، وأنها تنتظر من روسيا وإيران دعما بهذا الخصوص.

جاء ذلك في كلمة لدى انطلاق القمة الثلاثية التي تجمعه الرئيس التركي مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني إبراهيم رئيسي، في العاصمة طهران.

وقال أردوغان: “مصممون على اجتثاث بؤر الشر التي تستهدف أمننا القومي من سوريا”.

وأضاف أن بلاده تنتظر الدعم من روسيا وإيران بصفتهما دولتين ضامنتين بمسار أستانة في كفاحها ضد الإرهاب بسوريا.

وأردف قائلا: “مدينتا تل رفعت ومنبج (شمالي سوريا) باتتا بؤرة للإرهاب وحان تطهيرهما منذ وقت طويل”.

ولفت إلى أن ضرورة أن “يُفهم بوضوح وبشكل قطعي أنه لا مكان للإرهاب الانفصالي وامتداداته في مستقبل منطقتنا”.

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ستواصل عزمها دون هوادة ضد التنظيمات الإرهابية الدموية في الفترة المقبلة أيضا.

وأوضح أن فشل اللجنة الدستورية السورية ينظر إليه على أنه فشل في مسار أستانا، وفيما شدد على ضرورة أن تحقق اللجنة نتائج ملموسة بسرعة.

وتابع القول: “العودة الطوعية والآمنة والمشرفة للاجئين السوريين إلى بلادهم هي أحد البنود المهمة في جدول أعمال مسار أستانة”.

وأشار إلى أن “تحقيق تقدم في جهود الحل السياسي بسوريا وعدم تعرض الراغبين بالعودة لبلادهم لمعاملة سيئة تعتبر نقاط أساسية لتحفيز عودة السوريين”.

وأثنى أردوغان على عرض الرئيس الروسي استضافة القمة الثلاثية المقبلة في بلاده، قائلا: “أرحب بعرض صديقي العزيز بوتين حول استضافة بلاده للقمة القادمة”.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles