السيد نصرالله في ذكرى الاربعين: مهما كانت المصائب والظروف لا يمكن للمؤمن أن يضعف أو يستسلم
تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم السبت في ذكرى اربعين الإمام الحسين عليه السلام قائلا: “نحيي في هذا المجلس هذه الذكرى العظيمة والأليمة”.
أضاف السيد نصرالله في كلمة له، اليوم السبت، في ختام مسيرة ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام وأهل بيته الاطهار، في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك، شرق لبنان، “من أهمّ عِبر يوم الأربعين ونحن نستحضر مواقف الإمام السجاد (ع) والسيدة زينب (ع) في مجلس يزيد أن المؤمن مهما كانت المصائب والظروف القاسية لا يمكن أن يضعف أو يستسلم”.
وتابع: “السيدة زينب (ع) هي المرأة التي قُتل أحباؤها والأسيرة المسْبية من مدينة الى مدينة لكنها تقف أمام يزيد وتقول كلمات فوق كلّ الاعتبارات وتلقي خطبة قوية جدًا وقاسية جدًا بحقّه”.
السيّد نصرالله: دم الإمام الحسين يبقى يصرخ بوجه الطغاة حتى قيام الساعة
شدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، على التمسك بدور السيدة زينب عليها السلام التي أبقت ذكرى كربلاء حيّة ، في قلوب المؤمنين على امتداد الزمن، من خلال مواقفها الخالدة في مجلس يزيد بن معاوية.
وشدد السيّد نصرالله على أنّ مواقف السيّدة زينب (ع) التي تبعث بالأمل في المستقبل، في قلوب المحبين والموالين لآل بيت النبوّة عليهم السلام.
وأكّد السيد نصرالله، أنّ جزء من هذا المستقبل، الذي أعلنته السيّدة زينب (ع)، هو فشل كل محاولات الكثيرين من تبرئة يزيد بن معاوية من دم الإمام الحسين عليه السلام، وقد بقي هذا الدم يصرخ بوجه يزيد حتى اليوم، وحتى قيام الساعة.
السيد نصرالله: لا يوجد حشد في التاريخ البشري كالحاصل اليوم في كربلاء.. وهذا أشبه بالمعجزة
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنّ “ما نتعلمه من السيد زينب عليها السلام هو في مثل هذه الأيام، حيث لا مكان للهوان وقبول الذلّ بل للمضي استنادًا الى كلّ هذا التاريخ الحافل واليقين بالمستقبل وبوعد الله”.
وأضاف “بعض التقادير حتى الآن تتحدث عن عشرين مليون زائر خلال أيام قليلة، خمسة ملايين زائر من خارج العراق، أكثر من عشرين مليون زائر يمشون إلى الحسين عليه السلام”.
وتابع الأمين العام لحزب الله “عشرون مليون زائر يعني عشرين مليون قلب يخفق حبًا وعشقًا وشوقًا للحسين عليه السلام”.
وأشار السيد نصرالله إلى أنّه “لا يوجد حشد في التاريخ البشري كالحشد الحاصل اليوم في كربلاء، وهذا أشبه بالمعجزة اليوم”.
السيد نصرالله: كل محاولات منع الزيارة الأربعينية بالسيارات المفخخة وبالطرق الاخرى فشلت
تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن المشاركون في خدمة زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام في العراق قائلا: ” أن القادة الكبار في العراق يتشرّفون بخدمة زوار أبي عبد الله الحسين (ع) لكن العالم يتجاهل هذا الحدث وهذا جزء من الغربة والمظلومية”.
وأضاف السيد نصرالله أن كل المحاولاتٍ في التاريخ فشلت في منع الزيارة الأربعينية لا بالسيارات المفخخة ولا بأيّة طريقة”.
وتابع قائلا: “من واجبنا من هنا في لبنان ان نتوجه بالشكر الى الشعب العراقي والمسؤولين العراقيين وكل الجهات في العراق الرسمية والشعبية والعلمائية والمرجعية بالشكر والتقدير على عظيم الكرم والجود وعظيم الضيافة والتواضع والمحبة والمودة التي يظهرونها لزوار الامام الحسين الآتين من دول العالم كما جرى الحديث عن زوار من 80 دولة”.
كما وتوجه السيد نصر الله بالشكر الى منظمي المواكب الحسينية في لبنان وبعلبك قائلا: “الذين نظموا المواكب والمضائف تحملوا الاعباء وحاولوا بذل الجهد بالكرم والجود والرحمة لاكرام زوار كل من ينتسب الى الحسين عليه السلام خاصة في بعلبك التي شهدت موكب السبايا والرؤوس المرفوعة”.
السيد نصرالله: مجزرة صبرا وشاتيلا قد تكون أكبر وأخطر وأبشع مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا، قد تكون أكبر واعظم وأخطر وأبشع مجزرة، ارتكبت في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، والذين قتلوا فيها مدنيون، من الأطفال والنساء.
وذكّر السيد نصرالله، بأنّ العدو الاسرائيلي شارك برعاية المجزرة، التي نفّذت من الجهات المعروفة بالتعامل مع العدو الاسرائيلي، في اجتياح 1982.
وأوضح السيّد نصرالله، أنّ نحو الف وتسعمائة لبناني اضافة الى 3500 شهيد فلسطيني، استشهدوا في هذه المجزرة، فضلا عن وجود بين 300 و500 من مفقودي الأثر منذ أربعين سنة.
وأكّد السيّد نصرالله، أنّه منذ قيام الكيان الصهيوني، قد تكون مجزرة صبرا – شاتيلا أكبر واعظم وأخطر وأبشع مجزرة ارتكبيت في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، والذين قتلوا مدنيون، من الأطفال والنساء، والتي لم يحاسب عليها أحّد.
وتوجّه السيّد نصرالله، للذين يقولون بأن هذا لبناننا وهذا لبنانكم بالقول:” أنّ هذه المجزرة، بعض من لبنانكم، ومما اقترفته ايديكم، وتدل على صورتكم الحقيقية”.
السيد نصرالله: الضمانات الأمريكية لم تحمِ الفلسطينيين.. وخيار غزّة هو الصمود والمقاومة
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنّ ” ثقافة الموت هم الذين ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا وثقافة الحياة هم الذين حرروا الجنوب ولم يقتلوا دجاجة”.
وتساءل “ما هي جريمة من تظاهر في 13 أيلول على طريق المطار وهم الذين نددوا باتفاقية أوسلو”.
وأشار السيد نصرالله إلى أنّ “أغلبية الشعب الفلسطيني وصلوا الى قناعة أن طريق المفاوضات لم يؤدِ الى نتيجة والخيار الوحيد أمامهم هي المقاومة”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنّ “الضمانات الأمريكية لم تحمِ الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا وحتى في اتفاقية أوسلو”.
وقال الأمين العام لحزب الله “خيار غزة هو الصمود والمقاومة”، مضيفًا “نرى اليوم العدو يرتعب من الضفة لأنه يقاتل جيلًا من الشباب”.
السيد نصرالله: ما نحتاجه اليوم في منطقتنا هو توحّد وتجذّر كل قوى المقاومة
توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الشباب الفلسطيني قائلا: “نعبّر في هذا اليوم عن تقديرنا للشباب الفلسطيني في الضفة واحترامنا لإبائه وحضوره في الميدان ونقول له إن كلّ الشرفاء في العالم يتطلعون إليكم ويعلّقون عليكم الآمال”.
وأضاف السيد نصرالله “البيان الأخير الذي أصدره الإخوة في حركة حماس حول إعادة العلاقات مع سوريا موقف متقدّم جدًا”.
وتابع السيد نصرالله: “: سوريا التي يجب أن تعزّز العلاقات معها من قبل الجميع هي التي كانت دائما السند الحقيقي لفلسطين والقدس، فسوريا بقيادتها وجيشها وشعبها هي التي كانت دائما منذ قيام الكيان الغاصب وستبقى السند الحقيقي للقدس والشعب الفلسطيني”.
وأكمل قائلا: “اليوم تتحمل سوريا وتتعرض للمخاطر الداخلية والخارجية والعدوان الصهيوني بين الحين والاخر بسبب موقفها والتزامها بالقضية الفلسطينية وقضية المقاومة”.
وأكمل قائلا: ” ما نحتاجه اليوم في منطقتنا أن تتوحّد كلّ قوى المقاومة وأن يتجذر محور المقاومة من دول وحكومات وحركات وقوى وشعوب ورجال ونساء وسواعد وبنادق”.
وأستطرد السيد نصرالله: “محور المقاومة هو الأمل الوحيد الذي يستعيد عبره السوريون واللبنانيون والفلسطينيون حقوقهم وليس عبر الشحادة والتمني والتوسل”.
السيّد نصرالله: لا يمكن أن نسمح باستخراج الغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّه لا يمكن أن نسمح اللعدو الاسرائيلي، باستخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه، قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة، مؤكداً أنّ المقاومة بعثت برسالة قوية جداً، بعيداً عن الاعلام، حذّرت فيها العدو، من أي استخراج للغاز من حقل كاريش، قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة.
وأضاف أنّه بغض النظر عن سبب تأجيل الاستخراج، فإن المهم بالنسبة لنا، أن لا يحصل الاستخراج من حقل كاريش المتنازع عليه، قبل حصول على مطالبه المحقة.
وقال السيّد نصرالله، إنّ الخط الأحمر بالنسبة لنا:”هو بدء الاستخراج للنفط وللغاز من حقل كاريش المتنازع عليه، وكشف السيّد نصرالله، انّ المقاومة بعثت برسالة قوية جداً، بعيداً عن الاعلام، حذّرت فيها العدو، من أي استخراج للغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة، ومن هنا جاء التوضيح الاسرائيلي.
وأكّد السيد نصرالله، أن التهديدات الاسرائيلية، لن تؤثر في موقف المقاومة، ولن تخيفها على الاطلاق. وأكّد أن حزب الله، لم يحدد الحدود البحرية، انّما هذا شأن الدولة اللبنانية.
وذكّر السيّد نصرالله، بأنّ حزب الله عندما بدأت المفاوضات الجدّية، لم يهدّد، انما بقي على موقفه، لاعطاء فرصة حقيقية للمفاوضات، لأن هدفه أن يتمكن لبنان من استخراج النفط والغاز.
كما ذكّر السيّد نصرالله، بأنّ لبنان أمام فرصة ذهبية وتاريخية، قد لا تتكرر، بأن يتمكن من استخراج النفط والغاز، ليعالج ازمته المالية والاقتصادية والمعيشية.
السيد نصرالله: لسنا جزءا من المفاوضات ونواكب ما تقوم به الدولة وعيننا وصواريخنا على كاريش
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “نحن لسنا جزء من المفاوضات، ونواكب ما تقوم به الدولة اللبنانية من المفاوضات، وعيننا على كاريش وصواريخنا على كاريش”.
وتابع “إذا فُرضت المواجهة فلا مفرّ منها على الإطلاق”.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول اليونيفل “فيه اعتداء وتجاوز على السيادة اللبنانية وهو علامة من علامات ترهل الدولة اللبنانية وغيابها حتى عن قضايا بهذا المستوى من الخطورة والأهميّة وتداعيتها خطرة”، مضيفًا “من فعل ذلك من اللبنانيين إمّا جاهل أو متآمر لأن هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني”.
ولفت السيد نصرالله “إذا أرادوا أن يتصرفوا بعيدًا عن الدولة والجيش اللبناني فإنهم يدفعون الأمور الى ما ليس في مصلحتهم وليس في مصلحة لبنان على الاطلاق”.
وشدد الأمين العام لحزب الله على ضرورة تشكيل حكومة قائلًا “يجب حكمًا أن تتشكل حكومة”، وأضاف “لا يجب أن نصل إلى فراغ رئاسي في ظلّ حكومة تصريف أعمال فندخل في حالة من الفوضى”.
السيد نصرالله يحذر من الفراغ الرئاسي ويؤكد أن الشعوب تستطيع فرض قرارها بالقوة والعزم
حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قائلا: “لا يجب أن نصل الى فراغ رئاسي في ظلّ حكومة تصريف أعمال فندخل في حالة من الفوضى، ونؤكد أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده والتهديد والوعيد لا طائل منه”.
أضاف السيد نصرالله “نؤيّد الدعوات إلى الاتفاق حول الرئيس وأن تكون هناك لقاءات بعيدًا عن التحدي والفيتوات”.
وتحدث عن المصارف قائلا: “في موضوع المصارف أقول للدولة لا يكفي المعالجة الامنية، وعلى المسؤولين تشكيل خلية ازمة وطوارىء من المسؤولين بالدولة والبنك المركزي وجمعية المصارف والممثلين عن المودعين لايجاد حلول حقيقية لهذه المسالة ولا تكفي المعالجات الأمنية”.
وفي موضوع الفيول الايراني، قال السيد نصرالله: ” الاخوة في الجمهورية وعدوا بالمساعدة في مسألة الطاقة الكهربائية، وبعد ايام سيتوجه وفد الى ايران للمناقشة في التفاصيل والكميات والنوعية”.
وإستطرد: “نحن ما تنطلع اليه هو حصول لبنان على المساعدة لزيادة ساعات الكهرباء في كل بيت وفي كل منطقة بدون تمييز”.
وقال: “نحن في لبنان نواجه التحديات الداخلية والاقليمية الصعبة والقاسية، ونستمد من اربعين الحسين عليه السلام كل مشاعر العزم والارداة والثقة واليقين، وأي تكن الصعوبات التي تحيط بنا في دولنا وشعوبنا في المنقطة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن والبحرين، يجب أن تكون ثقتنا بالله كبيرة جدا ويجب ان نقف ونواجه ولا يجوز ان نستسلم على الاطلاق ولن يكون امامنا سوى النصر،”.
وأكمل السيد نصرالله: “بالقوة والعزم تستطيع شعوبنا أن تفرض قرارها”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖