دراغي: خفض إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا “يحمل طابعاً سياسياً”

قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، إن رسالته الرئيسية خلال زيارته إلى كييف كانت أن إيطاليا تريد أن ترى أوكرانيا كجزء من الاتحاد الأوروبي.

واعتبر دراغي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، إلى جانب المستشار الألماني أولاف شولتس، في كييف، أمس الخميس، اعتبر أن تخفيض إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا “يحمل طابعا سياسيا”.

وأضاف: “قيل لنا أن أسباب إنهاء إمدادات الغاز التي تؤثر على أوروبا كلها تقريبا ذات طبيعة تقنية. أحد الأسباب هو أن قطع الغيار مطلوبة للصيانة، والتي لا تصل بسبب العقوبات. ألمانيا، ونحن وآخرون نعتقد أن هذه كذبة، وأن الحديث يدور حول الاستخدام السياسي للغاز وكذلك الحبوب”.

وأشار إلى أن انخفاض إمدادات الغاز الروسي لن يؤثر على الاستهلاك في إيطاليا، ولكن سيؤثر على إنشاء احتياطياتها من الوقود الأزرق.

وفي الوقت الحالي، تبلغ احتياطيات إيطاليا من الغاز 52%.

وقال دراغي: “أما بالنسبة للدفع لروسيا، فإن الإمدادات آخذة في الانخفاض حقا، لكن الأسعار ترتفع، لذلك تتلقى روسيا المزيد من الأموال. هذه استراتيجية يجب مكافحتها، وسنتحدث عنها أيضا في اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي (23-24 يونيو). مبادرة إيطاليا بشأن سقف أسعار الغاز تحصل على مزيد من الدعم، وسنناقشها في المجلس الأوروبي”.

وفي 9 حزيران/يونيو، تم تخفيض إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب السيل الشمالي بسبب عمل تقني مخطط له. ووفقا لشركة غازبروم، كان حجم عمليات التسليم محدودا بسبب تعرقل إعادة المعدات من الإصلاح من قبل شركة سيمنز.

بعد ذلك، أعلنت شركة غازبروم أنها ستوقف تشغيل محرك توربيني آخر لضخ الغاز من شركة سيمنز الألمانية في محطة ضخ “بورتوفايا”.

وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الإيطالي، إن الرئيس الأوكراني لم يطلب أسلحة جديدة خلال الاجتماع معه والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.

واوضح دراغي: “اليوم لم تكن هناك طلبات من زيلينسكي للحصول على أسلحة جديدة”. وقال إن زيلينسكي “وصف للتو الموقف، الذي أصبح حرجا.”

كما ذكر رئيس الحكومة الإيطالية، ان هناك حاجة للوقت لتدريب الجيش الأوكراني على استخدام أسلحة جديدة.

الى ذلك، حذر رئيس الوزراء الإيطالي من تفاقم أزمة الغذاء، وقال: “أمامنا أسبوعان لتطهير موانئ أوكرانيا، وسيجري حصاد القمح بنهاية سبتمبر، وهي مواعيد تقربنا من الدراما”.

وأضاف دراغي المؤتمر الصحفي المشترك “تلك المواعيد النهائية، تقربنا بشكل لا يرحم من الدراما” في إشارة إلى أزمة الغذاء.

وأردف أنه “لتجنب هذا الحدث الرهيب، يجب تنظيم ممرات آمنة للقمح، لأن الأزمة في أوكرانيا يجب ألا تعرض الأمن الغذائي للخطر”

واختتم رئيس الوزراء الإيطالي بالإعراب عن أمله في “قرار أممي لحل المشكلة”.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles