شدّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على ضرورة قيام أوكرانيا بتحديد طرائق لمفاوضة روسيا بشكل مباشر، لافتا إلى أن لا برلين ولا باريس ستقوم بذلك عنها.
موقف ماكرون جاء خلال مؤتمر صحفي عقده في كييف، أمس الخميس بعد اجتماعه مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.
وقال ماكرون، إنه “عندما تحين اللحظة التي ينتهي فيها الصراع، يجب على أوكرانيا أن تحدد بنفسها طرائق المفاوضات”، مع روسيا.
وتابع: “لن تتفاوض فرنسا ولا ألمانيا مع روسيا بدلا من أوكرانيا.. سنشارك في المفاوضات كقوى أوروبية، لكننا لن نتفاوض أبدا نيابة عن أوكرانيا”.
وفي سياق متصل، أشار زيلينسكي الى أن قادة الاتحاد الأوروبي الأربعة الموجودين في كييف يؤيدون فكرة منح أوكرانيا وضع مرشح للاتحاد الأوروبي فورا.
وأكد أن فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا تدعم منح أوكرانيا “فورا” وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي. وقال: “نحن الأربعة نؤيد وضع مرشح الاتحاد الأوروبي فورا”.
وأضاف: “نؤيد، على أي حال، منح أوكرانيا صفة مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، مشيرًا إلى أن هذه الصفة تقترن بخريطة طريق وستأخذ أيضًا في الاعتبار الموقف في دول غرب البلقان.
وشدد ماكرون خلال المؤتمر الصحفي، على أن أوروبا “ستظل تدعم أوكرانيا حتى تحقيق النصر”. وقال أن فرنسا ستكثف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي جانب آخر من حديثه، أكد الرئيس الفرنسي، أن الغرب أجمع على عدم تزويد أوكرانيا بالطائرات والدبابات، ولاسيما الطائرات الهجومية لأن الغرب لن يخوض حربا ضد روسيا.
وأردف: “أنت تتحدث عن اتفاقية غير رسمية، لكن هذا هو الموقف الرسمي تقريبا لشركاء الناتو بأننا نساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، لكننا لن نخوض حربا مع روسيا، وكييف على علم بهذه الاتفاقات”.
الى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي إن باريس وبرلين وروما تدعو موسكو للسماح للأمم المتحدة بتنظيم تصدير الحبوب من أوكرانيا.
وتابع: “ندعو رسمياً من كييف روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، للسماح للأمم المتحدة بتنظيم إمدادات الحبوب”.