الكونغرس يناقش “إتفاقيات أبراهام” للحدّ من “النفوذ الإيراني” في المنطقة

قبيل ساعات من إستئناف العلاقات بين إيران والسعودية بوساطة بكين، شهد الكونغرس الأميركي نقاشا بين نواب وخبراء معنيين بالشرق الأوسط حول “توسيع إتفاقيات أبراهام”، وإلتزام “الشركاء المفترضين”، وفي مقدمهم السعودية، بتنفيذ الأجندة الأميركية فيما يتعلق بالصين وروسيا وإيران وأسعار النفط.

واظهر هذا النقاش، مفهوم “التأثير الإيجابي” بالنسبة للإدارة الأميركية المتمثل بـ “حماية مصالح إسرائيل أكثر فقط”، مع تركيز واضح على تسويق الولايات المتحدة كصديقة للشعوب تتطلع إلى إزدهارها ورفاهيتها، تمهيدًا لإدخال الدول في مسارات التطبيع مع الاحتلال، مع إعتراف ضمني بأنّ عدم وجود رؤية مشتركة بين الولايات المتحدة وشركائها لمواجهة “النفوذ الإيراني الخبيث” يهدّد كلّ الطموحات الأميركية في المنطقة، بحسب النقاش.

وعُقد الإجتماع الدوريّ للجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الخميس الماضي، عشية إعلان “مصالحة بكين”، تحت عنوان “توسيع إتفاقيات أبراهام”، حيث حضر هذا الإجتماع، إلى جانب أعضاء اللجنة، كلّ من رئيس معهد إتفاقيات أبراهام للسلام روبرت غرينواي والجنرال الأميركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جوزف فوتيل ومدير “مبادرة N7” السفير الأميركي دانيل شابيرو.

وفي كلمة له خلال هذا الإجتماع، لفت السياسي الأميركي بنيامين شابيرو إلى “تقدم مسارات التطبيع عبر مجموعات عمل تشمل أكثر من 150 مشاركا في أبو ظبي خلال كانون الثاني/ديسمبر الماضي، إضافة إلى إتفاقية التعاون في مجال الأمن السيبراني بين البحرين والمغرب والإمارات وكيان الإحتلال والولايات المتحدة، أمّا الطموحات الكثيرة لتكريس التطبيع فأبرزها برامج تلفزيونية “تثقيفية وترفيهية”، ليخلص المجتمعون بسرعة إلى ضرورة أن يتجاوز الدعم الأميركي في المنطقة التعاون العسكري، إلى المجالات التجارية و”المناهج التربوية والتعليمية” والتعاون الصحي، مع تركيز خاص على لبنان”.

بدوره، شدّد قائد القيادة الوسطى الأميركيّة الجنرال ​جوزيف فوتيل على أنّ “المشاركة الدفاعية المنسّقة للتعاون المعلوماتي” هي الأساس، عبر ربط المعلومات الأمنية بين مختلف “شركاء الولايات المتحدة”.

وفي هذا السّياق، قال غرينواي إنّ “عدم وجود إتفاق مشترك بين الولايات المتحدة وهؤلاء الشركاء على كيفية التعامل مع التهديد الإيراني يحول دون إحراز تقدم، حتى على مستوى التعاون الأمني”، مؤكّدا أنّ “الصّراع بين كيان الإحتلال وفلسطين يهمّ دول المنطقة، لكن ليس بقدر «التهديد المباشر لطهران اليوم”، مطالبا الولايات المتحدة بتأمين الموارد أو إعادة النظر في الموارد الحالية لإستخدامها بشكل أكثر فعالية لدعم “إتفاقيات أبراهام” والمبادرات التطبيعية الأخرى.

ولفت شابيرو في هذا السياق إلى أنّ “الرواية المتداولة في الشرق الأوسط عن إنسحاب أميركي أو غياب أميركي أو تحول أميركي نحو مناطق أخرى مبالغ فيها ومضر جدا، ولا بد من القول بوضوح إنّنا ما زلنا هناك ولا تزال القيادة المركزية الأميركية الجامع الرئيسي والشريك الرئيسي لجميع هذه البلدان”، يتقدمها الكيان الإسرائيلي.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles