أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، العثور على براميل “اليورانيوم المفقودة” في “منطقه لا تبعد سوى حوالي خمسة كيلو مترات عن المستودع في اتجاه الحدود التشادية”.
وردا على ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن فقدان 2.5 طن من اليورانيوم أوضح الأمين العام للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية: “تم زيارة الموقع في الجنوب الليبي في العام 2020 من قبل أعضاء الوكالة وتم جرد العدد الموجود وأقفل باب المستودع بالشمع الأحمر”.
وأكد مدير التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب، في البيان الذي نشره على صفحته في فايسبوك امس الخميس أنه “بناء على التنسيق الذي تم معهم ولخطورة هذه المواد اتفق على تكليف حراسات للحفاظ عليها”.
وأشار البيان الى أنه “تعهد ماسيمو من الوكالة بتوفير احتياجات الحراسات والتي تتضمن ملابس خاصة وكمامات وغيرها لحماية المكلفين بالحراسة من الأمراض التي تسببها هذه المادة مثل الشلل والعقم وغيرها ولكن للأسف لم توفر الوكالة هذه الاحتياجات والغير متوفرة لدينا مع وجود الحظر على الجيش الليبي الأمر الذي تطلب تواجد أعضاء الحراسة على مسافة بعيده تؤمن عدم اصابتهم أوتعرضهم لمخاطر الاصابة”.
وأضاف المحجوب: ” حضر الأربعاء الماضي ماسيمو لمكتب الأمين العام بالجيش الليبي وأبلغ عن اختفاء عدد 10 براميل ووجود فتحة في المستودع من الجانب تسمح بخروج حجم البرميل الواحد.
وأوضح انه “اتخذت الاجراءات وتم تكليف قوة من الجيش وجدت هذه البراميل في منطقه لاتبعد سوى حوالي 5 كيلو مترات عن المستودع في اتجاه الحدود التشادية”.
وأكد أنه “تم تصوير فيديو للكمية التي فقدت وتم التحفظ عليها لترسل الوكالة متخصصين للتعامل معها وأبلغ ماسيمو بعدم الاعلان عن فقدان الكمية باعتبارها موجودة وأن من استولى عليها يجهل طبيعتها ولايعرف خطورتها وتركها بعد أن أدرك أن لاجدوى منها والأغلب أن أحد الفصائل التشادية توقعت أن يكون هذا المستودع الذي عليه حراسة في هذه المنطقة الخالية يحوي ذخائر أو أسلحة يمكنهم الاستفادة منها “.
واختتم قائلا أن “التعامل مع هذه المواد الخطرة والمشعة وبحكم متابعة الوكالة لها تحتاج الى دعم حقيقي للمحافظة عليها والتعامل الآمن معها بحكم خطورتها”.
وكانت قد نقلت مصادر صحفية عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، قوله إن “مفتشي الوكالة اكتشفوا خلال عملية تفتيش أن 10 أسطوانات تحوي قرابة 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي كانت قد أعلنت (ليبيا) أنها مخزّنة في موقع بالبلاد، ليست موجودة فيه”.
وبعد ساعات من حديث غروسي، سادت مخاوف في ليبيا خشية وقوع هذه الكمية من اليورانيوم في أيدي “العصابات والجماعات الإرهابية”، لكن “الجيش الوطني” سارع بالقول على لسان اللواء خالد المحجوب، مدير التوجيه المعنوي، إنه فور إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، “اتخذ كل الإجراءات، وكلّف قوة من الجيش للبحث؛ فعثرت على البراميل في منطقه لا تبعد سوى نحو 5 كيلومترات عن المستودع في اتجاه الحدود التشادية”.
وحرصت القيادة العامة للجيش على تصوير كمية اليورانيوم التي عثرت عليها قواته بالفيديو، وظهر شخص يرتدي بزة بيضاء مخصصة للوقاية من الإشعاع، وهو يحصي 19 برميلاً، في حين كانت الوكالة الدولية تحدثت عن اختفاء 10 براميل فقط.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖