أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الامام السيد علي الخامنئي، أن ذكرى انتفاضة تبريز ضد الشاه هو “يوم شكر لله ويوم تألق أهالي تبريز في تاريخ الثورة الإسلامية”، مؤكداً أن الثورة انتصرت بتحرك الشعب لابشئ آخر”.
كلام الامام الخامنئي جاء خلال لقاء عن طريق الاتصال المرئي المباشر مع أهالي محافظة “آذربيجان شرقي” بمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي مدينة تبريز مركز المحافظة الواقعة شمال غرب ايران، ضد نظام الشاه البائد يوم 18 شباط/فبراير عام 1978.
وأضاف الامام الخامنئي: “في أواسط عام 1979 واجهت تبريز تحركا من مناهضي الثورة وقد قال الامام الخميني آنذاك ان اهالي تبريز سيتصدون ويقضون على القلاقل، مشيراً إلى أن انتفاضة أهالي تبريز وتأبينهم لشهداء قم استقطب الشعب الى ساحة الثورة واسهم بانتصارها”.
وأكد أن “مدينة تبريز ومحافظة اذربيجان الشرقية تعدان من المفاخر الكبيرة، مضيفاً: ” انتفاضة اهالي تبريز كانت استمرارا لانتفاضة قم ودافعا للشعب للنزول الى الساحة”.
وفي حديثه عن الثورة، شدد الامام الخامنئي على أن “الثورة لم تنتصر بالسلاح ولا بالعمل السياسي ولا بالتحركات الحزبية، بل انتصرت بتحرك الشعب وتواجده في الساحة”.
وعن الاستمرارية الثورية وأهميتها بالنسبة للإمام الخميني (قده) قال قائد الثورة الإسلامية: “شهدنا ثورات في العالم بدأت بشكل جيد لكنها لم تحقق الانتصار لان الثوار اصيبوا باليأس”.
وتابع قائلاً: “في الحرب المفروضة كان الامام الخميني يلهب الحماس في نفوس المقاتلين وجعل من الحرب وسيلة ليقوي بها الثورة، الامام الخميني صنع من أبناء الشعب من أمثال الشهيدين مهدي باكري و قاسم سليماني قادة للبلد”.
وأضاف: “الاستمرارية الثورية تعني أن نأخذ بعين الاعتبار اهداف الثورة التي تتمثل في تكريس الحكم الاسلامي وتحقيق الحضارة الاسلامية الحديثة”.
وأكد أن “مثابرة العلماء والباحثين صورة من صور الاستمرارية الثورية” وأن “النشطاء في المجال العسكري وفي جهاد التبيين يتحركون في نطاق الاستمرارية الثورية ولفت أيضاً إلى أن الذين يعملون على دعم المقاومة انما هم يتحركون في اطار الاستمرارية الثورية”.
وأشار قائد الثورة الى “ضرورة الاهتمام ببعض الأمور المطلوبة التي اذا اهملت ستخلق لنا مشاكل في المستقبل مثل، إعداد العلماء والإنجاب وزيادة النسل وكذلك الطاقة النووية. مضيفا، شاهدوا ماذا يفعل العدو فيما يخص انشطتنا النووية بالرغم من انه يعلم بأنها سلمية وهو لايريد للشعب الايراني ان يحقق هذا التطور الكبير”.
وفيما يخص الاتفاق النووي، قال السيد الخامنئي: “كانت لدي ملاحظات وهي ان علينا أن نأخذ بعين الاعتبار نقاط لن تسبب مشاكل فيما بعد ، ولكن تم تجاهل بعض هذه النقاط وظهرت المشاكل التي نراها”.
وتطرق الامام الخامنئي الى الانجازات الكبيرة التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال العقود الماضية، قائلا: “لقد حققنا انجازات عديدة وكبيرة، احدها هو التقدم العلمي حيث كانت سرعتنا في التقدم العلمي تساوي عدة أضعاف المتوسط العالمي في هذا المجال”.
وأردف قائد الثورة: “لقد حققنا تقدمًا خلال هذه الفترة بعد إنتصار الثورة الاسلامية لم يكن تخطر على بالنا في الأيام الأولى للثورة”.
وأشار الى “الاتهامات التي يوجهها العدو الى المراكز الفاعلة في تقدم الثورة وقال: “اليوم جاء دور الحرس الثوري بحيث يقوم الاعداء بإلصاق التهم به، ولولا ان العدو يخشى رد فعل الشعب وغضبه لوجه ايضا الاساءة الى الإمام الخميني (رض)، ويجب على الشباب وابناء الشعب احباط هذه التخرصات الاعلامية للعدو”.