اثر فترة من الاطلاع على الاسلام وعمله بين أبناء الجالية الاسلامية.. لحظة قلق عاشها الشرطي البريطاني بول، كانت كفيلة، لتشكّل نقطّة تحوّل في حياته، نحو اعتناق الدين الاسلامي، الذي يُعبّر عن فخره بهذا الانتماء، وتقديره لأبناء الجالية الاسلامية في لندن، الذين يشكلون بالنسبة له، عائلته الواحدة الكبيرة.
وكالة يونيوز للاخبار في لندن، التقت الشرطي البريطاني بول، الذي أعلن اعتناقه الاسلام، ليروي قصّته مع الدين الاسلامي، وعلاقته بالجالية الاسلامية، وأثر اعتناقه للاسلام على شخصيته، وحياته العائلية والعامّة.
الشرطي بول، وفي تصريحه لمراسل الوكالة، أعرب عن إعجابه، وحبه لأبناء الجالية الإسلامية في لندن، وأكد أنه يعتبرهم عائلته وجزء منه، وقال إنّه: “من خلال العمل مع الجالية الإسلامية رأيت ما هو الإسلام الرائع.
وعن علاقته بأبناء الجالية الاسلامية، قال بول: “لطالما كان لدي إيمان قوي جدًا، لكن من خلال المجيء والعمل مع الجالية، رأيت ما هو الإسلام الرائع”.
ووصف الشرطي بول، أبناء الجالية الإسلامية بأنّهم عائلة واحدة، وقال:”عندما أكون مريضاً يُصلّون من أجلي، إذا كنت جائعاً فإنهم يطعمونني،أنت تعلم أن هناك عائلة، لقد أصبحت عماً، أخاً، ابناً.”
وأوضح بول أنّه متواجد بين أبناء الجالية الاسلامية، منذ 16 أو 17 عاماً، لذلك فهو يواكب الأطفال طوال فترة وعيهم، ويعرف الأجداد، ووصف أبناء الجالية، بأنّهم “مجتمع عائلي كبير”، مضيفاً أنهم لا يعتبرونه ضابط شرطة فحسب، بل يلجؤون إليه لطلب المساعدة، ويتحدث معهم عن التعليم والرياضة والحياة الصحية”.
ووصف أبناء الجالية الاسلامية، بأنّهم أناس رائعون جداً، وقال “أنا جزء من المجتمع والمجتمع جزء مني وهم عائلة، هذا كل ما يمكنني قوله، عائلة واحدة كبيرة سعيدة”.
ولفت الشرطي بول، إلى أنه لا يعتبر إعتناقه الإسلام قراراً متسرعاً كونه كان يدرس الإسلام منذ سنوات عديدة وكان قد قرأ القرآن أكثر من مرة بالنسخة الإنكليزية وهو الآن يتعلمه باللغة العربية.
وأشار الشرطي بول، إلى أنه أتمّ صيام شهر رمضان الفائت بشكل كامل، ولم يفوت أي فريضة صلاة منذ كانون الثاني/يناير، مضيفاً “كان الأمر صعبًا ، لكن الحمدلله فعلت ذلك وأنا سعيد جدًا”.
وعلى الصعيد الشخصي، قال الشرطي بول، جعلني اعتناقي للاسلام، التفت إلى أمور لم أكن التفت لها من قبل، و”أنّ الغد ليس مضموناً وعلينا أن نستمتع بكل لحظة، ونعيش بنزاهة وحسن نية”.
وعن كيفية إعتناقه الإسلام، يقول الشرطي بول ليونيوز، إنّه عمل لفترة طويلة في منطقة تواجد الجالية الاسلامية، وأنّه “في يناير كان في المنزل، وانتابه شعور بالقلق، ولم أستطع التنفس”.
وقال الشرطي بول “كانت الساعة الثانية صباحاً ولم أعرف ما إذا كنت مصاباً بكوفيد أو ما الذي حقاً أصابني، أصبت بالذعر ولم أستطع التنفس، وحاولت شرب الماء وكنت أحاول التقاط أنفاسي”.
وتابع الشرطي بول “كأنّ صوت في رأسي قال لي شغل القرآن وكنت لم أجرب هذا من قبل. فشغلته على جهازي اللوحي ووضعت القرآن، بمجرد أن سمعت كلمات (بسم الله الرحم الرحيم) تمكنت من التنفس واذكر أنني استلقيت وقد غمرتني العواطف، وفي اليوم الثاني، ذهبت الى المسجد، ونطقت بالشهادتين”.
أمّا عن تقبّل عائلته الأمر، فيشير الشرطي بول، إلى أنه طلب منهم الدعم، وقال “حين يسألني أطفالي أقول لهم إنّ هذا سيجعلني إنساناً وأباً ورجلاً أفضل”.
وختم الشرطي بول بالقول، أنّه أنه لم يلقَ من الأهل والأصدقاء سوى الدعم، معبّراً عن حبّه لكل وقف الى جانبه، ودعم هذه الخطوة، باعتناقه للدين الاسلامي.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖