غروندبرغ: اليمن بحاجة لاتفاق يتضمن رؤية مشتركة للمضي قدماً من أجل تجنب العودة إلى النزاع

دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، الأطراف اليمنية إلى الاستفادة من التهدئة القائمة في صياغة رؤية مشتركة تنهي الصراع الدائر في البلد العربي منذ 8 أعوام، واصفاً الوضع في اليمن بـ “المعقد”، ومشددًا على أنّ “اليمن بحاجة إلى اتفاق يتضمن رؤية مشتركة للمضي قدماً من أجل تجنب العودة إلى النزاع الشامل”.

وقال غروندبرغ، خلال إحاطة قدمها من صنعاء عبر دائرة مغلقة إلى جلسة مجلس الأمن الدولي “أجريت اليوم مناقشات إيجابية وبناءة مع القيادة هنا في صنعاء ممثلاً لها السيد مهدي المشاط، وأتطلع قدماً لمواصلة هذه المحادثات، كما أجريت مناقشات مثمرة مع رئيس المجلس الرئاسي [رشاد] العليمي، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين في الرياض ومسقط”.

وأضاف “آمل أن نتمكن من البناء على هذه المناقشات لضمان أن يتيح عام 2023 مستقبلًا أكثر سلاماُ وازدهاراً لرجال ونساء اليمن”، مشيرًا إلى أنّ المناقشات “ركزت على خيارات تأمين اتفاق بشأن خفض التصعيد العسكري وتدابير لمنع المزيد من التدهور الاقتصادي وتخفيف تأثير الصراع على المدنيين”.

وشدد المبعوث الأممي على “حاجة اليمن إلى اتفاق يتضمن رؤية مشتركة للمضي قدماً من أجل تجنب العودة إلى النزاع الشامل”، مضيفاً “أحث الأطراف للاستفادة القصوى من مساحة الحوار التي خلقت بفضل عدم اتساع نطاق الاقتتال”.

وأبدى غروندبرغ، تفاؤله “بالحراك الإقليمي والدولي لإنهاء الصراع في اليمن”، مشدداً على “ضرورة استغلاله لتحقيق السلام”، قائلًا “نرى الآن تكثيفا للنشاط الدبلوماسي لحل النزاع في اليمن، وأجدد شكري لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، إننا نشهد ما قد يغير مسار هذا النزاع الذي دام لثمانية أعوام.. الحوارات المستمرة فرصة لا ينبغي أن تضيع، والدعم الإقليمي والدولي ضروري في المفاوضات وفي مراحل تنفيذ أي اتفاق”.

لكن المبعوث الأممي أقر في الوقت نفسه، بأنّ “الوضع يبقى معقداً ومتغيراً”، مضيفاً “بناءً على المناقشات التي أجريتها مؤخراً مع الأطراف، أود أن أشير إلى أن جهود الحوار المختلفة في الأشهر الماضية أتاحت تحديداً أوضح لمواقف الأطراف ووضع خيارات لحلول مقبولة للطرفين متعلقة بالقضايا العالقة”.

ورأى غروندبرغ، أنه “لا يمكن معالجة العديد من القضايا المطروحة على الطاولة بشكل فعّال، خاصةً القضايا المتعلقة بمسائل السيادة، إلا من خلال حوار شامل بين اليمنيين”.

واعتبر أن “التدابير قصيرة المدى نهج لا يقدم إلا إغاثة جزئية ومؤقتة”، مؤكداً “تواصله مع الأطراف من أجل تحويل هذه التدابير الفورية لكي تصبح رؤية أشمل تضمن السير نحو تسوية شاملة، وهذا يشمل استئناف المسار السياسي ووقف إطلاق النار”.

ورأى المبعوث الأممي، أن “عدم اتساع نطاق القتال هو أمر إيجابي لاستمرار البنود العاملة في ظل الهدنة”، إلا أنه حذر من “أن النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والاقتصادية التصعيدية تخلق وضعاً يمكن من خلاله أن يؤدي مجرد سوء من التقدير لإعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles