أعلنت قبرص بدء العمل بمشروع ممول من الاتحاد الأوروبي لبناء كابل كهربائي تحت البحر، يربط الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط باليونان، ووافق الاتحاد الأوروبي على تقديم دعم مالي بقيمة 757 مليون يورو لتمويل بناء الكابل من أجل إنهاء “عزلة” قبرص في مجال الطاقة.
وقبرص هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تتصل ببر القارة الأوروبية في قطاعي الغاز أو الكهرباء. وهي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004.
وسيصل خط الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي المكلف جدا، شبكات الكهرباء في قبرص بشبكات الكيان الإسرائيلي واليونان عبر نظام نقل تحت البحر عالي الجهد للتيار المتواصل.
وقالت المفوضية الأوروبية إن الكابل الذي سيبلغ طوله 1208 كيلومترات على عمق يزيد على ثلاثة آلاف متر “سيحقق رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا”. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع الذي ستتراوح قدرته بين ألف وألفي ميغاوات، 1.57 مليار يورو، حسب السلطات القبرصية.
وفي كلمة خلال حفل إطلاق المشروع، قالت المفوضة الأوروبية للطاقة قدري سيمسون إن ارتفاع أسعار الطاقة بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط/فبراير، يؤكد أهمية هذا المشروع الذي يسمح لأوروبا بتنويع مصادرها وتعزيز أمن الطاقة لديها.
بدورها، شكرت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاسا بيليدس، المفوضة الأوروبية للطاقة قدري سيمسون، على دعمها المستمر للمشروع. وأشارت الى إن المشروع “خطوة حاسمة على طريق إنهاء عزلة الجزيرة على صعيد الطاقة، وبالتالي اعتمادنا على الوقود الثقيل”.
من جهته، تحدث الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس عن يوم “تاريخي” لأن الجزيرة “في وضع جيد لبدء بناء” الكابل، مضيفاً إن “قبرص يمكن أن تصبح مُصدّرًا للطاقة بقدرات تبدأ بـ 120 غيغاوات ساعة في 2027 إلى ألف في 2030 وتتجاوز 1800 في 2033”.
ومن المقرر أن يبدأ بناء خط الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي في وقت لاحق من هذا العام على أن ينتهي في 2027.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖