أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على استراتيجيتها الثابتة، وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع الأمة الإسلامية، ومحيطها العربي والإسلامي، وكل الداعمين للقضية الفلسطينية والمقاومة.
وشددت الحركة على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة؛ خدمةً للأمة وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، “لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
ودعت الحركة في بيان إلى إنهاء جميع مظاهر الصراع في الأمة، وتحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوّناتها ودولها وقواها عبر الحوار الجاد، بما يحقق مصالح الأمة ويخدم قضاياها.
وأعلنت الحركة انحيازها إلى الأمة في مواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، “ونقف صفًا واحدًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا لمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي لمخططاته”.
وفي السياق، دانت حماس بشدة العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخرًا، وأكدت وقوفها إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان، كما أعربت عن تقديرها للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وقالت “نتطلع أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها”.
وأكدت الحركة على الموقف الثابت من وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ورفض أي مساس بذلك.
كما قالت الحركة في بيانها إنها تتابع ” ما يجري في المنطقة من تطورات خطيرة تمسّ بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، أبرزها مظاهر التطبيع ومحاولات دمج العدو الصهيوني ليكون جزءًا من المنطقة، مع ما يرافق ذلك من جهود للسيطرة على موارد المنطقة، ونهب خيراتها، وزرع الفتن والاحتراب بين شعوبها ودولها، واستهداف قواها الفاعِلة والمؤثرة، الرافضة والمقاوِمة للمشروع الصهيوني”.
وأضافت “يجري كل هذا، في ظل تصاعد وتيرة الإجراءات والسياسات العدوانية الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، مستهدفةً الأرض والإنسان، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وخاصة في القدس، ومحاولات التهويد والتهجير، والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا، وفي ظل سُعار الاستيطان، واستمرار الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وسياسة إدارة الظهر لقضيتنا العادلة، ومحاولة تصفيتها وإنهائها لصالح المشروع الصهيوني”.
ولفتت إلى أن الحركة ” تتابع باهتمام استمرار العدوان الصهيوني على سوريا الشقيقة، بالقصف والقتل والتدمير، وتصاعد محاولات النيل منها وتقسيمها وتجزئتها، وإبعادها عن دورها التاريخي الفاعل، لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية؛ فسوريا احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم”.
وكانت العلاقات بين حماس وودمشق قد تم قطعها في عام 2012، إثر اندلاع الأحداث في سوريا، ومغادرة قيادات الحركة العاصمة دمشق باتجاه قطر ودول أخرى.
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قد لفت خلال مقابلة إعلامية قبل أسابيع، إلى اهتمامه بشكلٍ شخصي، بتسوية العلاقة بين “حماس” وسوريا، مضيفاً أنّ “سوريا منفتحة في ما يتعلق بالعلاقة مع حماس، والمسار إيجابي”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖