منظمات حقوقية لمجلس حقوق الإنسان: التحالف يستخدم الحصار والتجويع ضد ملايين اليمنيين كأداة في المفاوضات السياسية

نوه كل من مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ومنظمة إنسان في بيان مشترك، بأهمية تقرير فريق الخبراء حول اليمن، واتهم البيان التحالف السعودي باستخدام الحصار والتجويع ضد ملايين اليمنيين، كأداة في المفاوضات السياسية.

وقال الناشط الحقوقي اليمني عبد السلام الذهبي، خلال تلاوته البيان أمام جلسة مجلس حقوق الإنسان، تعقيبا على تقرير فريق خبراء مجلس حقوق الإنسان حول اليمن الذي قدمه أمام المجلس أمس في جنيف، إن الحصار الذي فرضه التحالف على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة يتسبب في نقص كبير في الأدوية والغذاء والبترول. 

الناشط الحقوقي اليمني عبد السلام الذهبي يفتتح مداخلات المنظمات غير الحكومية خلال خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف

ويقيد حظر الطيران على مدى السنوات السبع الماضية القدرة على استيراد الأدوية عبر الرحلات الجوية التجارية، والتي غالبا ما تكون الطريقة الوحيدة لاستيراد الأدوية، بحسب تأكيد البيان.

وأشارت مداخلة الذهبي إلى أنه على الرغم من الالتزامات المتكررة من قبل الأمم المتحدة برفع حظر طيران التحالف من وإلى مطار صنعاء الدولي، إلا أن حظر الطيران لم يتم رفعه، “ورغم إعلان التحالف في كانون الثاني/ يناير 2020 السماح برحلات جوية إنسانية أسبوعية لـ 30 مريضا. تمكن 32 فقط من السفر حتى اليوم من أكثر من 350 ألف شخص يحتاجون إلى علاج فوري في الخارج، بالرغم من معاناتهم، بينما بقي 100 ألف آخرين لا يستطيعون العودة خارج اليمن”.

“يبقى للتحالف الكلمة الأخيرة بشان السماح للشحنات التي تدخل ميناء الحديدة والذي يمثل شريان الحياة لـ80% من اليمنيين”

وأوضح الناشط اليمني أنه “غالبًا ما يتم تحويل السفن القادمة إلى جدة أو ميناء جيبوتي الدولي مما يؤخر دخولها لمدة تصل إلى 12 شهرا”. وأكد أنه “حتى مع وجود آلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة، يبقى للتحالف الكلمة الأخيرة بشأن السماح  للشحنات التي تدخل ميناء الحديدة والذي يمثل شريان الحياة لـ 80٪ من اليمنيين”.

وأضاف: “حتى عندما يُسمح للسفن بالدخول، لا يمكنها الرسو وتفريغ الحمولة في ميناء الحديدة في الوقت المناسب وبطريقة فعالة نتيجة غارات التحالف الجوية التي دمرت جميع الرافعات في ميناء الحديدة مما تسبب في تأخيرات طويلة قد تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أشهر”.

وأشار الذهبي أمام مجلس حقوق الإنسان إلى أنه ورغم موافقة حكومة صنعاء على الوقف الفوري لإطلاق النار “فإننا نعرب عن استيائنا من أن التحالف يستخدم الحصار والتجويع ضد ملايين اليمنيين، كأداة في المفاوضات السياسية”.

يشار إلى أن تقرير فريق الخبراء الأممين أكد لمجلس حقوق الإنسان ارتكاب التحالف السعودي انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب في اليمن، داعيا إلى إحالة هذه الارتكابات إلى الجنائية الدولية، كما وندد التقرير باستمرار الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles