يواصل الناخبون توافدهم إلى مراكز الاقتراع ضمن الدوائر الانتخابية الـ15 للادلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية لعام 2022.
وبلغت نسبة الاقتراع في كل الدوائر الانتخابية 14.6 في المئة حتى الساعة الحادية عشرة صباحا، بحسب وزارة الداخلية والبلديات.
وأوضح وزير الداخلية والبلديات في تصريح صحفي أن النسب النهائية تصدر بعد انتهاء القضاة من الفرز، مؤكدا حرصه على الشفافية.
وقال إن القوى الأمنية على جهوزية كاملة بعناصرها كافة، مشيرا إلى أن “كل محاولات ثني المواطنين عن الإقتراع لم تنجح”.
هذا وجالت كاميرا وكالة يونيوز على عدد من مراكز الاقتراع في مدينة صور ضمن دائرة بيروت الثانية، ورصدت حركة الناخبين واقبالهم على التصويت.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون واكب مسار العملية الانتخابية في المناطق اللبنانية كافة من خلال غرفة المتابعة التي استحدثتها المديرية العامة للرئاسة في قصر بعبدا.
وتستمر العملية الانتخابية التي يتنافس فيها 718 مرشحا، حتى السابعة مساءً، على جميع الأراضي اللبنانية.
وتتنافس في هذه الانتخابات 103 لوائح في 15 دائرة انتخابية، ويبلغ عدد الناخبين اللبنانيين المدعوين للمشاركة في التصويت نحو 4 ملايين ناخب.
وللمرّة الأولى منذ ثلاثين عامًا، تجري الانتخابات البرلمانية في لبنان، في ظلّ مقاطعة مكوّن أساسي من مكونات السلطة المتمثّل بتيار المستقبل، بعد الضغوط السعودية التي دفعت رئيس التيّار سعد الحريري إلى اتخاذ قرار بتعليق العمل السياسي، والدعوى لمقاطعة العملية الانتخابية.
وينتخب اللبنانيون هذا العام على أساس قانون النسبية، ويُعمل بهذا القانون للمرة الثانية على التوالي في تاريخ لبنان، مع إعتماد الصوت التفضيلي على مستوى القضاء أي أن التقسيمات الإدارية اللبنانية تعتمد المحافظات التي تقسم إلى أقضية عدة.
وتجري الانتخابات البرلمانية اللبنانية للعام 2022 في ظل أزمة اقتصادية خانقة يُعدّ الحصار الأمريكي أحد أبرز أسبابها، وتلقي بظلالها على الواقعين الشعبي والسياسي، لاسيما مع الانهيار المستمر لليرة اللبنانية مقابل الدولار منذ انطلاق أحداث 17 تشرين الأول 2019.