توافد الناخبين اللبنانيين إلى مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان

يواصل الناخبون اللبنانيون توافدهم إلى مختلف مراكز الاقتراع لانتخاب 128 نائبا يمثلونهم في البرلمان من بين 718 مرشحا.

ووزعت وزارة الداخلية والبلديات نسب الاقتراع للساعات الثلاث الأولى من العملية الانتخابية وجاءت على النحو الآتي: 1.2% دائرة بيروت الأولى، و0.79% دائرة بيروت الثانية، و0.51% دائرة جبل لبنان الأولى، و1.81% دائرة جبل لبنان الثانية، و2.48% دائرة جبل لبنان الثالثة، و1.62% دائرة جبل لبنان الرابعة، و2.43% دائرة الجنوب الأولى، و1.2%دائرة الجنوب الثانية، و1.10% دائرة الجنوب الثالثة، و1.30% دائرة الشمال الأولى، و1.67% دائرة الشمال الثانية، و3.05% دائرة الشمال الثالثة، و1.16% دائرة البقاع الأولى، و1.80% دائرة البقاع الثانية، و2.33% دائرة البقاع الثالثة.

وتواكب وكالة يونيوز للأخبار وقائع العملية الانتخابية في مختلف المناطق اللبنانية منذ انطلاقتها صباح اليوم، وصولا إلى فرز الأصوات وإعلان النتائج.

هذا وتتنافس في هذه الانتخابات 103 لوائح في 15 دائرة انتخابية، ويبلغ عدد الناخبين اللبنانيين المدعوين للمشاركة في التصويت نحو 4 ملايين ناخب.

وللمرّة الأولى منذ ثلاثين عامًا، تجري الانتخابات البرلمانية في لبنان، في ظلّ مقاطعة مكوّن أساسي من مكونات السلطة المتمثّل بتيار المستقبل، بعد الضغوط السعودية التي دفعت رئيس التيّار سعد الحريري إلى اتخاذ قرار بتعليق العمل السياسي، والدعوى لمقاطعة العملية الانتخابية.

وينتخب اللبنانيون هذا العام على أساس قانون النسبية، ويُعمل بهذا القانون للمرة الثانية على التوالي في تاريخ لبنان، مع إعتماد الصوت التفضيلي على مستوى القضاء أي أن التقسيمات الإدارية اللبنانية تعتمد المحافظات التي تقسم إلى أقضية عدة.

وتجري الانتخابات البرلمانية اللبنانية للعام 2022 في ظل أزمة اقتصادية خانقة يُعدّ الحصار الأمريكي أحد أبرز أسبابها، وتلقي بظلالها على الواقعين الشعبي والسياسي، لاسيما مع الانهيار المستمر لليرة اللبنانية مقابل الدولار منذ انطلاق أحداث 17 تشرين الأول 2019.

كما تجري هذه الانتخابات وسط انقسام واضح بين مشروعين سياسيين، الأوّل المشروع الوطني المتمثل بحزب الله وحلفائه، والذي يسعى الى قيام دولة قوّية عادلة، وبين الفريق المعادي للمقاومة وسلاحها، والمدعوم أمريكيا وخليجيًا الذي يسعى عبر منظموته الإعلامية، إلى تحميل المقاومة المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية، والفساد وانفجار مرفأ بيروت عام 2020، والانخفاض الحاد لسعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي.

تجدر الإشارة إلى الحضور اللافت لمنظمات المجتمع المدني في الانتخابات التشريعية اللبنانية، التي اتخذت من أحداث 17 تشرين منطلقًا أساسيًا لها، حيث برزت بشكل أساسي في توجيه الخطاب الانتخابي نحو هدف واحد وهو نزع سلاح المقاومة، بشكل متناغم مع المنظومة السياسية المعادية للمقاومة، والمدعومة أميركيًا وخليجيًا، في الوقت الذي تتغاضى هذه المنظمات عن إثارة مواضيع الفساد والأزمة الاقتصادية.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles