توجه عدد من المسنين إلى مختلف مراكز الاقتراع صباح اليوم الأحد، للمشاركة بالعملية الانتخابية والادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية لعام 2022.
وتستمر العملية الانتخابية التي يتنافس فيها 718 مرشحا، 12 ساعة متواصلة، على جميع الأراضي اللبنانية.
وتتنافس في هذه الانتخابات 103 لوائح في 15 دائرة انتخابية، ويبلغ عدد الناخبين اللبنانيين المدعوين للمشاركة في التصويت نحو 4 ملايين ناخب.
وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية (النيابية) قد انطلقت الأسبوع الماضي وشملت المغتربين يومي 6 و8 أيار/مايو الجاري، حيث اقترع أكثر من 140 ألف لبناني من 225 ألفا مسجلين خارج البلاد.
وتجري الانتخابات البرلمانية اللبنانية للعام 2022 في ظل أزمة اقتصادية خانقة يُعدّ الحصار الأمريكي أحد أبرز أسبابها، وتلقي بظلالها على الواقعين الشعبي والسياسي، لاسيما مع الانهيار المستمر لليرة اللبنانية مقابل الدولار منذ انطلاق أحداث 17 تشرين الأول 2019.
كما تجري هذه الانتخابات وسط انقسام واضح بين مشروعين سياسيين، الأوّل المشروع الوطني المتمثل بحزب الله وحلفائه، والذي يسعى الى قيام دولة قوّية عادلة، وبين الفريق المعادي للمقاومة وسلاحها، والمدعوم أمريكيا وخليجيًا الذي يسعى عبر منظموته الإعلامية، إلى تحميل المقاومة المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية، والفساد وانفجار مرفأ بيروت عام 2020، والانخفاض الحاد لسعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي.
تجدر الإشارة إلى الحضور اللافت لمنظمات المجتمع المدني في الانتخابات التشريعية اللبنانية، التي اتخذت من أحداث 17 تشرين منطلقًا أساسيًا لها، حيث برزت بشكل أساسي في توجيه الخطاب الانتخابي نحو هدف واحد وهو نزع سلاح المقاومة، بشكل متناغم مع المنظومة السياسية المعادية للمقاومة، والمدعومة أميركيًا وخليجيًا، في الوقت الذي تتغاضى هذه المنظمات عن إثارة مواضيع الفساد والأزمة الاقتصادية.