أقر وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، بهشاشة الاقتصاد اليمني لأسباب خارج عن سيطرة اليمن.
وأكد غريفيث في إحاطته المقدمة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، بحضور المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، أن الاقتصاد اليمني المعتمد على الواردات بات أكثر هشاشة لأسباب خارج عن سيطرة اليمن.
وأشار المسؤول الاممي إلى أن اليمن ما يزال يحتاج إلى المساعدة وانتشار الأمراض يفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضاف: 3 من كل 4 أشخاص يحتاجون للمساعدة في اليمن من بينهم 19 مليون سيشعرون بالجوع خلال الاسابيع القادمة.
ولفت إلى أن القتال خلال العام 2021 أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 2500 مدني، وأن أكثر من 300 ألف مدني نزحوا من ديارهم خلال العام 2021. ونوه بأن اجمالي النازحين اليمنيين بلغ 4.3 مليون نازح منذ العام 2015.
وطالب الأمم المتحدة بمساعدة الملايين من اليمنيين المهددين بالجوع. وتطلع الى وعود سخية خلال مؤتمر المانحين الخاص باليمن.
واعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن أزمة النزاع الحالي بين روسيا وأوكرانيا، ستؤثر على امدادات القمح في اليمن.
وقال غريفيث، “ثلث القمح الذي يحتاجه اليمن يأتي من روسيا وأوكرانيا والصراع الحالي قد يقيد الامدادات ويرفع أسعار الغذاء لأعلى وهذه الأسعار تضاعفت في السنوات الماضية وقد تزيد”.
وأضاف منسق الشؤون الانسانية، “من انجازات البرامج الانسانية أنه لم تحدث مجاعة جماعية في اليمن برغم توقعاتنا رغم أن البلاد سارت في ذلك الطريق عدة مرات”.
وأشار الى ان “الموارد المالية سمحت بانتزاع البلد من هذا الطريق وهذا نجاح كبير. يجب الابقاء على هذا الجهد لمنع المجاعة”.
وأتبع بأن “ثلثا برامج الامم المتحدة الاساسية تم تخفيضها او اغلاقها الشهر الماضي نتيجة عدم توفر الاموال بما في ذلك اقتطاع كبير في توفير الخدامت الاساسية مثل المياه والغذاء والرعاية الصحية في مارب وغيرها”.