عقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بتوجيهات من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لقاءا في سوريا مع الرئيس السوري بشار الأسد، في دمشق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم: “بتوجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قام وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو بزيارة عمل إلى دمشق، حيث استقبله الرئيس السوري بشار الأسد”. وأشار البيان إلى أن شويغو أطلع الرئيس السوري على التدريبات التي أجرتها البحرية الروسية في شرق المتوسط.
وأضاف البيان أنه تم خلال الاجتماع “مناقشة مختلف قضايا التعاون العسكري التقني في إطار الكفاح المشترك ضد فلول الإرهابيين الدوليين، إضافة إلى جوانب معينة من المساعدات الإنسانية الروسية للشعب السوري، لتجاوز عقوبات الولايات المتحدة والدول الغربية القاسية”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن الرئيس الأسد التقى وزير الدفاع الروسي الذي يزور سوريا على رأس وفد عسكري رفيع، حيث أطلع الوزير شويغو الرئيس الأسد على سير التدريبات البحرية التي يجريها الأسطول العسكري الروسي انطلاقاً من ميناء طرطوس. وتناول الحديث التعاون القائم بين الجيشين الروسي والسوري وخاصة في موضوع مكافحة الإرهاب.
وجدد الوزير شويغو التأكيد أن بلاده ستستمر في التعاون مع سوريا في هذا المجال حتى استعادة سيادتها على كامل أراضيها على الرغم من محاولات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية إعادة تنشيطها بعد الخسائر التي لحقت بهذه التنظيمات، وستواصل مساعدة الشعب السوري على تجاوز آثار العقوبات والحصار الجائر المفروض عليه.
ووصل وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، إلى سوريا، حيث قام بتفقد مسار التدريبات البحرية الروسية في البحر المتوسط والتي تجري في إطار سلسلة من التدريبات البحرية في مناطق مهمة من الناحية العملياتية في المحيط العالمي، وكذلك في مياه البحار المتاخمة للأراضي الروسية.
وزارة الدفاع الروسية، كانت قد أفادت بوقت سابق من اليوم، أن مقاتلات من طراز “ميغ-31 كا” القادرة على حمل صواريخ “كينجال” فرط الصوتية وقاذفات تو -22 إم 3 ” وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا في إطار تدريبات بحرية. وأشارت إلى أن أطقم القوات الجوية الروسية أنهت الرحلة من نقاط انتشارها، حيث قطعت أكثر من 1.5 ألف كيلومتر. وأنه “خلال التدريبات، سيقوم طواقم الطيران بعيد المدى بأداء مهام الموكلة اليهم.
ويأتي نشر هذه القاذفات في وقت تتواجد في البحر الأبيض المتوسط، حاملات طائرات تابعة للناتو، بما في ذلك حاملة الطائرات هاري ترومان من البحرية الأميركية ، وحاملة الطائرات شارل ديغول من البحرية الفرنسية، وحاملة الطائرات “كونتي دي كافور” التابعة للبحرية الإيطالية، مصحوبة بسفن هجومية وسفن دعم.
ووقعت روسيا وسوريا في كانون الأول /ديسمبر من عام 2017، اتفاقية بشأن توسيع نقطة الدعم اللوجستي البحري التابعة للبحرية الروسية في طرطوس، ودخول السفن الحربية الروسية إلى المياه الإقليمية السورية والموانئ السورية، ووفقا للاتفاق، تستخدم البحرية الروسية هذه القاعدة اللوجستية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أن الوزير شويغو قدم هدية خاصة لطيار نفذ 300 طلعة جوية من مركز حميميم في سوريا. وأشارت الوزارة في بيان لها، أن “الوزير شويغو وخلال عملية تفتيش لقاعدة حميميم الجوية في سوريا، شارك في تقليد جديد هناك، حيث أهدى خوذة خاصة لطيار نفذ أكثر من 300 طلعة جوية”.
وتابعت: “تحدث الوزير إلى الطيارين الروس للقاذفات بعيدة المدى من طراز (تو – 22أم) و(ميغ -31 كا) المقاتلة الاعتراضية، والذين وصلوا إلى القاعدة الجوية من روسيا في 15 فبراير للمشاركة في تدريبات البحرية الروسية”.