قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، في أول لقاء له مع المستشار الالماني أولاف شولتس، إن ألمانيا أحد شركاء روسيا الرئيسيين.
وأضاف بوتين، خلال اللقاء الذي انعقد على طاولة بيضاء طولها حوالي ستة أمتار، في الكرملين، اليوم الثلاثاء: “سنخصص جزءًا كبيرًا من الوقت لمناقشة الوضع في أوروبا، من حيث الأمن، والوضع المتعلق ايضا بالأحداث حول أوكرانيا”.
وأضاف: “لقد انخرطنا مؤخرًا عن كثب في تنويع علاقاتنا، فهي تتطور بالفعل في اتجاهات مختلفة، لكن بالطبع إتضح بشكل طبيعي أن الطاقة هي أحد المجالات ذات الأولوية”.
وتابع الرئيس الروسي قائلاً إن: “روسيا كانت موردًا موثوقًا لموارد الطاقة لفترة طويلة جدًا”، مشيرًا إلى أنه “لم يكن هناك فشل واحد في كل العقود. كل شيء يتم وفقا لمبادئ السوق، ولا توجد أسئلة أو شكوك في هذا الموضوع”.
من جانبه، قال شولتس: “عندما يكون الوضع الأمني معقدًا في أوروبا ينبغي علينا أن نتحاور وأنا سعيد بأن ذلك أصبح ممكنا”.
وأشار شولتس إلى أنه “من الجيد جدًا أن يكون لدينا علاقات اقتصادية وثيقة، وكما قلتم إنها تتقدم للأمام”.
وأضاف: “من الواضح بالطبع أن الوقت الحالي عندما يصبح الوضع معقدًا فيما يتعلق بالأمن والسلام في أوروبا، يتوجب علينا أن نتواصل، وأنا سعيد أن ذلك أصبح ممكنًا”.
كما لفت شولتس إلى أهمية وجود علاقات اقتصادية جيدة مع روسيا.
وعلى خلفية التاريخ الألماني-الروسي، أكد المستشار أنه “أمر جيد أن تكون لدينا علاقات اقتصادية منتظمة للغاية”.
وكان شولتس رفض في وقت سابق اليوم الخضوع لفحص من الجانب الروسي للكشف عن الاصابة بفيروس كورونا، وخضع بدلًا من ذلك لاختبار على يد طبيبة من السفارة الألمانية على متن طائرته الحكومية عقب الهبوط في موسكو، لذلك لم يخرج من طائرته إلا بعد 40 دقيقة.
وحسب وسائل الأعلام، وبينها صحفية “بيلد” وقناة “فيلت”، فإن الطرف الألماني وجّه دعوة لممثل عن السلطات الصحية الروسية لمراقبة عملية الفحص، التي أجريت على متن طائرة “إيرباس” الحكومية الألمانية في المطار.
وأكدت “بيلد” أن رفض إخضاع شولتس لفحص روسي لا علاقة له بالمخاوف من أن يقع الحمض النووي للمستشار في أيدي الروس”، وذلك بعد أن زعمت مصادر إعلامية أن مثل هذه المخاوف تقف وراء رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرفض اختبارًا روسيًا قبيل لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي.
وكان على شولتس وأعضاء الوفد المرافق له والصحفيين المرافقين له – أكثر من 50 شخصًا في المجموع – الحصول على إجمالي ثلاثة اختبارات سلبية لـ PCR قبل مغادرة ألمانيا.