تعهّد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة العراقية محمد شياع السوادني، “بإجراء انتخابات نيابية ومحلية حرّة ونزيهة، وأعلن رفضه سياسة الاقصاء، واعلن الرغبةَ الجادّةَ في فتحِ بابِ الحوارِ الحقيقيّ والهادف لتعزيز الوحدةِ الوطنية، مؤكداً الاستعداد للتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، بما يعززُ المصالحَ العليا للشعب العراقي”.
في كلمة له بعد تكليفه تشكيل الحكومة من قبل رئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف رشيد، أعلن السوداني عن “الاستعداد للتصدي لهذهِ المسؤوليةِ العظيمة، لمواصلة واصلُ خدمةَ الشع العراقي، وأداءِ هذا الواجب تجاه العرا للعراقِ وشعبهِ الأبيّ، الذي بذل أغلى التضحيات”
وتقدّم السوداني بالشكرِ الجزيلِ للقوى السياسيةِ على دعمِها الواسعِ لتوليه مسؤوليةِ تشكيلِ الحكومةِ الجديدة، في هذهِ المرحلةِ الاستثنائيةِ من تاريخِ العراق، والتحولاتِ التي يشهدُها العالم، معبراًعن ثقته الكبيرة بالقدرة على اتجاوز الصعوبات.
وأعلن السوداني عن “استعداده التامَّ للتعاونِ مع جميعِ القوى السياسية والمكونات المجتمعية، سواءٌ المُمثَّلةُ في مجلسِ النوابِ أو الماثلةُ في الفضاءِ الوطني، وقالك” المسؤوليةُ تضامنيةٌ يتحملُها الجميع، من قوىً سياسيةٍ ومنظماتٍ مِهْنيةٍ وقَطّاعيةٍ ونخبٍ وكفاءاتٍ وقادةٍ رأي، فنحنُ أبناءُ وطنٍ واحد، وإخوةٌ في الشدةِ والرخاء”.
وأكّد السوداني أنّه “لن يسمح بالإقصاءِ والتهميش، لأن الخلافات صدّعتْ مؤسساتِ الدولةِ وضيعتْ كثيراً من الفرصِ على العراقيين في التنميةِ والبناءِ والإعمار، معلناً الرغبةَ الجادّةَ في فتحِ بابِ الحوارِ الحقيقيِّ والهادف؛ لبدءِ صفحةٍ جديدةٍ في العملِ لخدمةِ أبناءٍ شعبِنا وتخفيفِ معاناتهِ بتعزيزِ الوحدةِ الوطنية، ونبذِ الفرقة، وشَطبِ خطابِ الكراهية”.
وتعهد بان “يبذل قُصارى جُهده في تأليفِ حكومةٍ قويةٍ وعازمةٍ على تنفيذِ أهدافِها وبرنامجِها من خلالِ تآزرِ القوى السياسيةِ بترشيحِ شخصياتٍ كفوءةٍ ومهنيةٍ ونزيهةٍ قادرة على إنجازِ مسؤولياتِها، فانتظارُ شعبِنا لهذهِ اللحظةِ المهمةِ قد طالَ كثيرا، وأثقلَ كاهلَهُ وزادَ من معاناتِهِ، خصوصاً أبناءَ الطبقتينِ الوسطى والفقيرةِ اللتينِ كانتَا الأكثرَ تضرّراً خلالَ السنواتِ الماضية”.
ولفت السوداني، الى انّ “الحكومة الجديدة لن تنسى مطالب الشباب المحقّة وستعملُ بكلِ تفانٍ وإخلاصٍ في التصدي للمشاكلِ والأزماتِ المتراكمة، وفي مقدمتِها نقصُ الخدْمات والفقرُ والتضخمُ والبطالة، موضحاُ انّ العمل سيتم وفقَ برنامج حكوميٍ واقعيٍ يتبنى إصلاحاتٍ اقتصاديةً تستهدفُ تنشيطَ قطاعاتِ الصناعةِ والزراعةِ ودعمَ القطاعِ الخاصِ، وتنويعَ مصادرِ الدخلِ ومعالجةَ الآثارِ البيئيةِ والتصحرِ والتغيُّرِ المناخي وحمايةَ المواردِ المائية”.
كمتا تعهّد للشعب العراقي، بأن “تكون محاربة الفساد في سلّم اولويات الحكومة، ودعم الحكومات المحلية، وتمتينِ العلاقةِ بين الحكومةِ الاتحاديةِ وحكومةِ إقليم كردستان، وفكِّ الخلافاتِ والمسائلِ العالقةِ منذُ أمدٍ بعيد”.
وأكّد انّ “الحكومة المقبلة ستسعى لإجراءِ انتخاباتٍ محليةٍ ونيابية، في أجواءٍ حرةٍ ونزيهةٍ وفي ظلِّ نظامٍ انتخابيٍ شفافٍ يطمئِنُ كلَّ المتنافسين، وأنّ الدولة هي صاحبةُ الحقِّ الشرعيِّ في نشرِ الأمنِ وبسطِ القانونِ والذَّودِ عن السيادةِ الوطنيةِ عبرَ مؤسساتِها العسكريةِ والأمنيةِ الرسمية، وقال:” سنعملُ بشكلٍ جادٍ لخلقِ بيئةٍ آمنةٍ للشركاتِ الاستثماريةِ والبعثاتِ الدبلوماسية”.
وأكد “الاستعداد للتعاون مع الدولِ الشقيقةِ والصديقة، على أساسِ المصالحِ المشتركةِ وعدمِ التدخلِ في الشؤونِ الداخليةِ واحترامِ السيادة، بما يعززُ المصالحَ العليا للشعب العراقي، ومكانتَهُ وحقوقَهُ في أرضهِ ومياهِهِ وسمائِه”.
وقدم السوداني الشكرُ والعرفان للمرجعية الرشيدةِ على دورِها الأبوي في حفظِ وَحدةِ العراقِ وحمايةِ نسيجهِ الاجتماعي، وعن نداءاتِها المتواصلةِ بالإصلاحاتِ ولزومِ القانونِ واحترامِ حقوقِ المواطنين، بجميعِ دياناتِهم وقومياتِهم ومذاهبِهم وانتماءاتِهم.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖
