تتواصل ردود الفعل الرسمية المتعلقة بكمين الطيونة، وجاءت بمعظمها عامة، دون التطرق إلى المتسبب الأساسي بما حصل وهو حزب القوات اللبنانية.
حيث قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من مقر وزارة الدفاع حيث تابع مجريات كمين الطيونة، إن “الجيش ماض في اجراءاته الميدانية لمعالجة الاوضاع وإعادة بسط الامن وازالة كل المظاهر المخلة بالامن وتوقيف المتورطين في هذه الاحداث واحالتهم على القضاء المختص”.
وقال ميقاتي في تصريح لاحق، إن “الأمور عادت إلى طبيعتها والجيش أفادني بتحسن الوضع الأمني في الشارع وأعتذر إلى اللبنانيين عما حصل اليوم وأخجل من الوضع المأساوي الذي وصلنا إليه”.
وبدوره، اعتبر سعد الحريري أن “ما حصل اليوم في بيروت من مشاهد إطلاق نار وقذائف وانتشار للمسلحين، أعادنا بالذاكرة إلى صور الحرب الأهلية البغيضة، وهو أمر مرفوض بكل المقايس، ومستنكر ومدان بأشد التعابير والكلمات”. وإذ عزى أاهالي الضحايا الذين سقطوا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ناشد “الجميع اعتماد الحوار وسيلة لحل المشاكل ورفض الانجرار إلى الفتنة التي قد تجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه”.
ودعا “الجيش والقوى الأمنية إلى اتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير لمنع كل أشكال إطلاق النار، وتوقيف المسلحين وحماية المدنيين ومنع الاعتداء عليهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على السلم الأهلي”. وختم: “لعل ما حصل اليوم على بشاعته يشكل صحوة ضمير للجميع لعدم اللعب بالسلم الأهلي ولاحترام الدستور وتطبيق القوانين والحفاظ على الدولة ومؤسساتها التي هي حاضنة لجميع اللبنانيين. اتقوا الله بلبنان وأهله يكفيهم ما يعانون من أزمات”.
ووزعت السفارة الفرنسية في بيروت تصريحا للناطقة باسم وزارة الخارجية ردت فه على سؤال حول “ردة فعل فرنسا على تعليق التحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت ب4 آب 2020″، وقالت: “تعرب فرنسا عن قلقها الشديد، إزاء المحاولات الأخيرة الرامية إلى عرقلة حسن سير التحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت ب4 آب 2020 وإزاء أعمال العنف التي مورست في هذا السياق، وتدعو الجميع إلى التهدئة”.
أضافت: “دعمت فرنسا التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت في كل مراحلها، وردت على كل الطلبات التي وجهت إليها في إطار التحقيق اللبناني، وستواصل مساعيها على المنوال نفسه. ويجب أن يتمكن القضاء اللبناني من العمل باستقلالية وحياد في إطار التحقيق في انفجار المرفأ من دون أي عراقيل وبدعم تام من السلطات اللبنانية. وينتظر اللبنانيون كشف كل ملابسات الانفجار، فمن حقهم أن يعرفوا حقيقة ما جرى في ذاك اليوم”.
ومن جانبه، غرد السفير البريطاني إيان كولارد حول أحداث اليوم عبر “تويتر” قائلاً إن “أحداث مقلقة في بيروت اليوم. ومقلق رؤية التأثير على الأطفال والعائلات. المواجهات العنيفة لا تصب في مصلحة لبنان” ودعا في تغريدته إلى ضبط النفس من قبل جميع الجهات.