نفذ حزب الله وحركة أمل وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بكف يد القاضي طارق البيطار عن التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، احتجاجاً على التسييس الذي يعتمده في هذا الملف.
وخالف القاضي البيطار الأصول القضائية والقانونية، ودخل في مشروع سياسي كبير، يهدف الى تخريب لبنان وليس تحقيق العدالة، بحسب المتظاهرين، الذين أكدوا أن القاضي يتلقى تعليماته من السفيرة الأميركية في بيروت.
وكانت الحكومة قد أجلت يوم أمس جلستها التي كانت مقررة للنظر في ملف تفجير مرفأ بيروت، كما حذر وزراء “حزب الله” و”حركة أمل” و”تيار المردة”، من تعليق مشاركتهم في الحكومة في حال لم يتم اتخاذ قرار بقضية المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار.
وفي آخر تطورات القضية، تبلغ بيطار دعوى الرد الجديدة المقدمة ضده من وكلاء خليل والنائب غازي زعيتر، ما استدعى تعليق التحقيق ووقف كل الجلسات، إلى أن تبت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضي ناجي عيد بقبول هذه الدعوى أو رفضها.
وخلال توجه المتظاهرين إلى مكان الإعتصام امام قصر العدل، أطلق محازبو القوات اللبنانية النار عليهم، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم سيدة أم لـ 5 أولاد كانت في منزلها. كما أدى إطلاق النار إلى احتجاز العديد من المواطنين في منازلهم، بالإضافة إلى طلاب المدارس.
وأكدت قيادتا حزب الله وحركة أمل ان القوات اللبنانية هي المسؤولة عن إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وقالت في بيان إنه “في إطار التعبير السلمي الحضاري عن موقف سياسي واضح عبرت عنه قيادة الطرفين من مسار التحقيق في جريمة المرفأ ، فكانت الدعوه الى التجمع الرمزي اليوم أمام قصر العدل في بيروت والذي تعرض المشاركون فيه الى إعتداء مسلح من قبل مجموعات من حزب القوات اللبنانيه التي إنتشرت في الاحياء المجاورة و على أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد مما أوقع هذا العدد من الشهداء والجرحى”.
وأكد البيان “أن حزب الله وحركه أمل إذ يدينان ويستنكران هذا العمل الإجرامي والمقصود والذي يستهدف الإستقرار والسلم الاهلي ، يدعوان الى تحمل الجيش والقوى الأمنية مسؤولياتهم في إعاده الأمور الى نصابها وتوقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين الذين أداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السوداء ومحاكمتهم وإنزال اشد العقوبات بهم.
يتوجه الطرفان بأسمى آيات التقدير والعرفان لأهلنا وشبابنا الصابرين الأوفياء والشرفاء الذين لبوا نداء المشاركة ومارسوا أعلى درجات الإنضباط والإلتزام بالتعبير السلمي عن موقفهم وكانوا كما عهدناهم دوما مثالا في التضحية والوفاء”.
وختم البيان “نتقدم من أهلنا أهل الشهداء بالتعزيه القلبية لإستشهاد هذه الثلة من الأوفياء الذين وقعوا بين أيدي الله سبحانه وتعالى، شهداء مظلومين معاهدين أن نتابع قضيتهم حتى تحقيق العدالة كما نتوجه للجرحى وأهاليهم بالتمنيات بالشفاء العاجل”.
وأفادت معلومات أمنية أنه تم التحصير لكمين الطيونة ليل أمس، وحرض عليه قياديان امنيان مقربان من مسؤول حزب القوات اللبنانية سمير جعجع منهم (ب.ج) وعناصر في حزب القوات اللبنانية.
أضافت المعلومات أن عناصر القوات حضرت الى منطقة الكمين مستفقدين وموزعين للنقاط وللعناصر، وأشارت إلى ان هويات عشرة من المخططين والمحرضين والمشاركين في الكمين باتت معلومة لدى الاجهزه الأمنية والعسكرية.