وثقت مشاهد جوية التقطتها كاميرا يونيوز طوابير السيارات تمدت لكيلومترات عدة على طريق المطار في بيروت، وهو الطريق الذي بات يشهد زحمة خانقة، إسوة بسائر الطرقات التي تضم محطات وقود لاتزال قادرة على تزويد المواطنين بالمادة الحيوية.
ودخل لبنان منذ شهر من اليوم أشد مراحل أزمة المحروقات التي يعيشها منذ نحو ستة أشهر، فالبلاد شبه مشلولة وحركة السيارات انخفضت إلى حد يلاحظه الناس بوضوح ويتحدثون عنه. في الشوارع الرئيسية للمدن والطرقات الدولية الواصلة بين المناطق، الحركة تقتصر على الضروري والطارئ فقط.
ومع ذلك، لا تغيب زحمة السير عن المشهد، فمداخل العاصمة بيروت شبه مقفلة بزحمة طوابير البنزين التي بلغت مسافات قياسية، وتخطت الصف الواحد لتبلغ أربع أو خمس صفوف من السيارات، ممتدة على كيلومترات عدة، كما يحصل أينما وجدت محطة بنزين لا يزال فيها مخزون تبيعه في بيروت وباقي المدن اللبنانية.
ويتسارع الحديث عن قرب رفع الدعم عن المحروقات مع تأكيد رئيس الحكومة الجديد نجيب ميقاتي هذا التوجه.
ومنذ ايام يتعامل قطاع المحروقات في لبنان على اساس ان رفع الدعم قد حصل عمليا، ما يفسر احد اهم اسباب شح البنزين في الاسواق بحسب المتابعين، وبالتالي عدم القدرة على تلبية الحاجات الفعلية من هذه المادة الحيوية.