أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن سعي روسيا إلى عقد مؤتمر إيراني-عربي ستشمل أجندته القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحا، ومنها النزاع اليمني وبرنامج طهران الصاروخي.
لافروف اليوم الجمعة، وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2021، أعرب عن “معارضة موسكو لمحاولات الغرب فرض شروط إضافية لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران، تشمل خاصة فرض قيود على برنامج طهران الصاروخي وتخص سلوك الجمهورية الإسلامية في المنطقة”.
وتابع: “عارضنا هذا بشدة، ولو ساد هذا النهج فإن ذلك لم يكن عادلا، لأن الحديث دار عن الاستئناف الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي بنسختها الأصلية بعد انسحاب إدارة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب منها”.
وأشار الوزير إلى أن القوى الدولية تمكنت في نهاية المطاف من الاتفاق على اتباع هذا النهج الذي دعمته روسيا، مضيفا: “أما بخصوص البرنامج الصاروخي والسلوك في المنطقة، فيقضي موقفنا بأن هناك الكثير من الشكاوى لدى جميع دول المنطقة وخارجها إزاء بعضها البعض”.
وتابع: “تقع هناك دول لكل منها مصالح خارج حدودها”.
ومن جهة أخرى، حمل لافروف “الناتو المسؤولية عن محاولة جر أعضاء جدد منهم أوكرانيا إلى صفوفه بشكل اصطناعي”، مؤكدا أن “موسكو ستواصل العمل كي تكون مستعدة لأي سيناريو، محذرًا من أن الغرب يعمل على تقويض قواعد العلاقات الدولية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ويحاول إملاء نهجه على الآخرين، مشددا على رفض روسيا لهذا النهج”.
وأشار لافروف إلى “وجود خطين أحمرين بالنسبة لموسكو فيما يتعلق بأوكرانيا، محذرا من مغبة تدخل عسكريين من الناتو بالنزاع الدائر في دونباس”.
وقال إن دول الغرب تسهم في تطور الأمور بطريقة سلبية، مشيرا إلى أن مخاطر اندلاع المواجهة في العالم تتصاعد.
وشدد لافروف على أن روسيا تنتظر من الغرب ردا خطيا مفصلا على اقتراحاتها بخصوص الضمانات الأمنية، لأن الشركاء الغربيين سبق أن خالفوا وعودهم السابقة إزاء موسكو.
وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى آخر التطورات في كازاخستان، قائلا إن “قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ساعدت هذا البلد في احتواء تهديد إرهابي ظهر هناك بتأثير من الخارج”.
وصرح لافروف بأن روسيا ستنطلق من مصالح الاستقرار العالمي في دراسة إمكانية توسيع تواجدها العسكري في دول أخرى.