الفصائل الفلسطينية توقع اتفاق المصالحة اليوم وقياديون فلسطينيون يثمنون دور الجزائر البارز

أعلنت الرئاسة الجزائرية أن جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي انتهت أمس الأربعاء، ستُتوّج اليوم الخميس، بتوقيع “إعلان الجزائر”.

وذكر البيان الذي نشرته الرئاسة مساء امس الاربعاء، أن الرئيس الجزائري عبد الحميد تبون “أدّى اليوم، زيارة مجاملة للمشاركين في أشغال مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية تشجيعا لهم (الفصائل الفلسطينية) على ما يبذلونه من جهود، في سبيل بلوغ هذا الهدف الذي ينشده الجميع”.

وأضاف البيان، أن أعمال هذا المؤتمر ستُتوّج بالتوقيع على إعلان الجزائر الذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة، بين كل الفصائل الفلسطينية”.

ونشرت الرئاسة الجزائرية مساء أمس، مشاهد من زيارة الرئيس تبون لقادة وزعماء الفصائل الفلسطينية المشاركين في أعمال مؤتمر “لمّ الشمل” من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية.

وثمّن قياديون ورؤساء وفود الفصائل الفلسطينية المشاركين في مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، الدور البارز للجزائر والرئيس تبون في لم الشمل الفلسطيني.

وأجمعوا على أن احتضان الجزائر لفعاليات مؤتمر “لم الشمل” الفلسطيني “دليل قاطع بالقول والعمل” على أن الجزائر كانت وتظل سنداً للشعب الفلسطيني لتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية اسماعيل هنية ان “هذه المبادرة المباركة ستكون ان شاء الله فاتحة خير على الشعب الفلسطيني (..) نحن مرتاحين للنتائج التي تمخض عنها هذا المؤتمر الذي سادته الصراحة والتفاعل الايجابي والتفاهم , وأبارك رعاية الجزائر لهذا المسعى النبيل الذي حرصت على متابعته منذ حوالي سنة”.

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، ان مبادرة الجزائر “تأتي لوضع حد لانقسام فلسطيني داخلي دام أكثر من 15 سنة, ما أضعف القضية الفلسطينية وألحق ضررا كبيرا بها (..) . نحن كفلسطينيين لا نجد سوى الجزائر + شقيقتنا الكبرى+ سندا لما تضيق بنا الدنيا, فهي لا تتوانى في فتح الابواب لنا واحتضاننا”.

بدوره، أعلن أمين عام حركة “المبادرة الفلسطينية” مصطفى البرغوثي، أن “الفصائل الفلسطينية أنهت حواراتها (في الجزائر) بنجاح واتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية”.

وقال البرغوثي في بيان صحفي، “اليوم انطلق الصوت عاليا من أرض الجزائر التي نادت مختلف الفصائل الفلسطينية للم شملها وهذا انتصار كبير للقضية الفلسطينية “.

واعبتر أن مؤتمر لم الشمل الفلسطيني بالجزائر هو “دلالة قوية عن الدعم والمؤازرة المستمرة لفلسطين خصوصا خلال هذه المرحلة الصعبة التي يطبعها التصعيد الصهيوني الغاشم ومحاولاته لهضم كل حقوق الشعب الفلسطيني”.

من جهته، ثمن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون في رص الصف الفلسطيني و “حرص الجزائر الدائم على متابعة الشأن الداخلي الفلسطيني من خلال مساعيها لتجاوز الانقسامات والالتفاف حول هدف واحد وهو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

الى ذلك، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني ان “المؤتمر دليل قاطع على اهتمام الجزائر بالقضية الفلسطينية بالقول والعمل (..) الجزائر كانت و ما تزال سندا للشعب الفلسطيني و تلعب دورا بارزا في تحقيق أهدافه الوطنية +حق عودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة+ “.

أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر فقد وصف مؤتمر الجزائر بـ “الانجاز العظيم لطي صفحة الانقسام”، مثمنا الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في “ابراز القواسم المشتركة بين الأخوة الفلسطينيين وسعيها لتقريب الفصائل و نبذ الخلافات و كل هذه المساعي اسهمت في تذليل العقبات”.

اما رئيس وفد الجبهة الوطنية لتحرير فلسطين رمزي رباح فقال “نعيش يوما تاريخيا في مسيرة الشعب الفلسطيني, لقد تحققت المصالحة الوطنية الفلسطينية من أرض الجزائر (..) كل الامة العربية الآن تتطلع الى هذا الاتفاق التاريخي وتداعياته الايجابية لخدمة القضية الفلسطينية “.

بدورها، ثمنت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الفلسطينية منى خلدات مبادرة الجزائر التي “تعيد اللحمة بين مختلف المكونات الوطنية الفلسطينية”، معبرة عن أملها لأن يكون “إعلان الجزائر” بمثابة ارضية صلبة لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني.

وصباح الأربعاء، انطلقت في الجزائر الجولة الثانية والختامية من الحوار الفلسطيني الشامل الذي استمر ليومين، لبحث الورقة الجزائرية للمصالحة، بمشاركة 14 فصيلا فلسطينيا.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles