الضفة تشتعل .. مواجهات عنيفة والاحتلال يقرر تعزيز قواته على إثر التوترات في القدس

شهدت مدن شمال وشرق القدس المحتلة، مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلية، مساء الأربعاء وحتى فجر اليوم الخميس، إثر تصاعد اعتداءات الاحتلال في القدس وقمع المسيرات التي خرجت في أنحاء الضفة، للتضامن مع أهالي مخيم شعفاط المحاصر منذ يوم السبت الماضي.

وذكرت تقارير عبرية أن المواجهات اندلعت على الأقل في ثمانية أحياء مقدسية، بما في ذلك تلك التي شهدت هدوءاً نسبياً خلال الأيام الماضية، والتي صعّد الاحتلال عدوانه خلاله في القدس، في أعقاب عملية حاجز شعفاط، مساء السبت الماضي، التي أسفرت عن مقتل مجندة وإصابة آخرين.

وبحسب التقارير فإن المواجهات اندلعت في العيسوية، وسلوان، والطور، ورأس العمود، ومخيم شعفاط، وجبل المكبر، وصور باهر وبيت حنينا. فيما تواصل قوات الاحتلال انتشارها المعزز في القدس، في محاولة للعثور على منفذ عملية شعفاط، الشاب عدي تميمي.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن مجموعات كبيرة من الشبان تصدت للقوات المحتلة، مطلقة المفرقعات النارية والمقذوفات الحارقة، وأغلقت الطرق بالإطارات المشتعلة وحواجز الحجارة لعرقلة تقدم قوات الاحتلال.

واندلعت مواجهات في مناطق متفرقة في الضفة المحتلة، من بينها مواجهات اندلعت في مخيم العروب، وعند حاجز بيت إيل شمالي رام الله والبيرة، وعند حاجز قلنديا شرقي القدس، وفي بلدة حوارة جنوبي نابلس، فيما تواصل قوات الاحتلال مطاردة منذ عملية نابلس، التي أسفرت الثلاثاء عن مقتل جندي في جيش الاحتلال.

وأُصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، مساء الأربعاء، بالرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمناطق مختلفة من محافظة الخليل.

من جانبها، أكدت مجموعة “عرين الأسود”، في بيان صحافي، أنها ستستهدف المستوطنين في حال اقتحموا قبر يوسف في نابلس، وقالت: “لقد توارد لمسامعنا أن الاحتلال يتحدى المقاومة في نابلس، وأنه سيدخل المستوطنين للصلاة في المنطقة الشرقية، ونسأل الله رب العرش العظيم أن يكون هذا الخبر صحيحًا، فقد يكون الاحتلال قد حكم على عدد كبير من المستوطنين بالإعدام، وجرهم إلى مذبح انتخابي ليسقط (رئيس حكومة الاحتلال يائير) لبيد بعد كم الخسارة التي ستحدث في أرواح جنوده ومستوطنيه”.

وأضافت المجموعة: “نستنفر كافة أبناء شعبنا اليوم لنصرة المجاهدين، وهنا نقول لا مقاومة بدون حاضنة شعبية، وإننا نعلم يقين العلم قبل أن نسلك هذه الطريق من هو الشعب الذي ندافع عنه ولمن سينحاز”.

وأكدت أنها تتابع مُنذ الليلة الماضية تحركات جنود الاحتلال ونقاطهم وتوزيع جنودهم، سواء على الطرق الالتفافية، أو على الحواجز، أو على التلال المُحيطة في مدينة نابلس، “نحن نراكم، نرصدكم، نستدرجكم من حيث لا تعلمون”، وفق البيان.

وشددت على أنها “لا تتبع لأي فصيل، ولا تساق لمصالح حزبية لا هنا ولا هناك، وليس لها أي خلاف مع أي فصيل، بل أبعد من ذلك ليس لها خلاف مع الأجهزة الأمنية”، مطالبة الجميع بتحمل مسؤولياتهم كل من موقعه.

وتابعت: “أما لجنود الاحتلال ومستوطنيه فنقول، الساعات المقبلة تحمل لكم ألماً كبيراً وحسرة لطالما قمتم بزرعها بأحشائنا، فذوقوا زرعكم، ذوقوا زرعكم، وأخيراً مقاتلونا الأشاوس، مقاتلو الفصائل المقاومون الأحرار إنه يوم النفير واليقظة، فقد اقتربت المعركة”.

ودعت “عرين الأسود”، في وقت لاحق، مخيمات عسكر وبلاطة وعسكر البلد، ومنطقة بلاطة البلد وعموم مدينة نابلس، للتوجه فوراً لقبر يوسف والاحتشاد حوله، وفي مُحيطه، وإشعال أكبر قدر ممكن من الإطارات للتغطية على القناصة، ودون أي مساس بالقبر، “فإن كان هذا قبر نبي الله يوسف فنحن أولى به منهم وإن كان لميت آخر فلسنا من نخرب القبور كما يفعلون”.

وقالت: “إخواننا المُجاهدين المقاومين في المنطقة الشرقية استعدوا ستبدأ المعركة قريبا، أما الاوغاد نقول لكم، نحن بانتظاركم سنقيم لكم حفل عشاء لم ولن تتذوقوه في حياتكم “.

وتواصل مدينة شعفاط وعناتا اليوم الخميس، عصيانها المدني لليوم الثاني على التوالي بعد حصار فرضته قوات الاحتلال على البلدة لليوم الخامس، حيث أكَد أهالي مخيم شعفاط على استمرار الاعتصامات السلمية التي تطالب بفك الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على المخيم الذي يقطنه ما يقارب 130 ألف شخص.

واتخذت قوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، قراراً في أعقاب حالة التوتر الشديدة التي تسود مدينة القدس.

ووفق الإعلام العبري، فإنه وفي ختام التقييم الذي جرى صباح اليوم الذي أجرته قوات الاحتلال، أمر قائد المنطقة بتعزيز القوات إثر التوترات في شرق المدينة.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles