أعربت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل عن “إعتقادها بضرورة تقديم مساعدات دولية من أجل منع وقوع انهيار اقتصادي في أفغانستان.
وخلال مؤتمر قمة رقمي لزعماء مجموعة العشرين حول الوضع في أفغانستان، قالت ميركل أمس الثلاثاء :”لا يمكن ولا ينبغي أن يكون هدف المجتمع الدولي هو الوقوف موقف المتفرج حيال سقوط 40 مليون شخص في حالة من الفوضى لتعذر إمدادهم بالكهرباء ولعدم وجود نظام مالي بعد”.
وأضافت ميركل: “نحن جميعًا لن يعود علينا شيء إذا إنهار نظام العملة بالكامل في أفغانستان أو إذا انهار النظام المالي، وعند ذلك لن يكون من الممكن الإمداد بمساعدات إنسانية أيضًا”.
ورأت أن “صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يضطلعان بمهمة كبيرة لمنع انهيار النظام المالي في أفغانستان”.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الأمريكية واشنطن تشهد حاليًا الاجتماع السنوي المشترك لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وحسب بيانات الامم المتحدة، فإن نحو 18 مليون أفغاني أي نحو نصف إجمالي سكان أفغانستان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، كما أن 93% من الأسر الأفغانية ليس لديها ما يكفي من طعام، وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الإمدادات الأساسية في البلاد على شفا الانهيار.
وحذرت ميركل من خطر وقوع كارثة إنسانية أكبر إذا سمح المجتمع الدولي بانهيار النظام الصحي والبنوك والاقتصاد في أفغانستان.
المانيا تعتزم توفير 600 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في أفغانستان
وفيما يتعلق بعقد مؤتمر دولي للمانحين في سبتمبر، قالت ميركل أن بلادها أكدت إعتزامها توفير 600 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في أفغانستان.
وأضافت ميركل أن من المهم القيام بحملة تطعيم سريعة إلى جانب توفير المساعدات الإنسانية.
وتابعت ميركل أن مسألة الاعتراف بحكومة طالبان ليست مدرجة على جدول الأعمال لكنها رأت أن من الضروري إجراء محادثات، وأكدت المستشارة الألمانية على أهمية مكافحة الإرهاب ونوهت إلى أنه لا ينبغي أن يخرج من أفغانستان خطر يهدد العالم الخارجي مرة أخرى.
وقالت المستشارة الالمانية المنتهية ولايتها إن من المهم وجود مطارات عاملة في أفغانستان من أجل تمكين الخروج من البلاد حتى بالنسبة لمواطنين ألمان أيضا، وذكرت أن بلادها تجري محادثات مع دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة وطالبان بشأن ضرورة توفير إمكانية للمغادرة بالنسبة لهؤلاء الراغبين في الخروج من البلاد.
