في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين في شرم الشيخ على البحر الأحمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت “في محاولة لإحياء مباحثات السلام” وفق الرئاسة المصرية.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إلى أن “الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت، وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين تم خلالها بحث تطورات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.
وخلال اللقاء، أكد السيسي “دعم مصر لكافة جهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استنادا إلى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة”، مشدداً على “أهمية دعم المجتمع الدولي جهود مصر لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما مع تحركات مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين بالضفة الغربية وقطاع غزة”.
وتأتي محادثات السيسي وبينت فيما ذكّر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الأحد بأهمية الدور المصري في معرض طرحه “خطة لتنمية غزة تستهدف تحسين حياة المواطنين في القطاع مقابل أمن إسرائيل”.
وقال لابيد: “لن يحدث ذلك بدون دعم وانخراط شركائنا المصريين، وبدون قدرتهم على التحدث مع جميع الأطراف المعنيين”.
وقبل عشرة أيام، استقبل السيسي نظيريه الفلسطيني والأردني لبحث تطور الأوضاع في القدس المحتلة.
ومنذ عام 1979، ترتبط مصر باتفاق تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يلقى رفضا من المصريين.
وعلى المستوى الشعبي، فإن عداء المصريين لـ”إسرائيل” القائم منذ احتلالها فلسطين، وهو لم يتغير رغم الخطوات التطبيعية المتكررة للأنظمة المصرية المتعاقبة منذ حكم أنور السادات.