أمريكا | من فلسطين الى السعودية.. بايدن ينطلق في جولته لتوقيع بيان إعلان القدس وتجديد دعم “إسرائيل”

تبدأ اليوم الأربعاء، زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى الشرق الأوسط، وهي الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة، والتي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة حيت من المقرر أن يلتقي بمسؤولين في كيان الاحتلال الاسرائيلي وبرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، لينتقل بعدها الى المرحلة الثانية من زيارته المرتقبة الى السعودية.

وتتركز أولويات زيارة الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط في تثبيت الهدنة باليمن واندماج كيان الاحتلال الصهيوني بشكل كامل في المنطقة، والعمل على إحراز تقدم في العلاقات الطبيعية بين “إسرائيل” والسعودية.

وكشف المتحدث بإسم الرئاسة الأمريكية نيد برايس أن “الزيارة تهدف الى التشاور مع شركاء صهاينة وفلسطينيين وخليجيين وإقليميين بشأن مجموعة من الأولويات، بما في ذلك تعميق العلاقات الأمريكية عبر المنطقة، والأمن الإقليمي، ودعم حل الدولتين، ومواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك تلك التي تشكلها إيران”.

وأضاف برايس أن “بعد اجتماعات في القدس وبيت لحم، سيستمر الرئيس بايدن والوزير بلينكين في زيارة جدة لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر والعراق والأردن، لمناقشة جهود التكامل لدعم الاستقرار والازدهار الإقليمي، بالإضافة إلى المصالح المشتركة الأخرى”.

ولفتت مصادر صحافية الى أنه من المقرر أن يوقع رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي يائير لبيد والرئيس الأمريكي جو بايدن على بيان “إعلان القدس” خلال هذه الزيارة، والتي وصفتها مصادر سياسية بأنها “تعبير بقوة عن التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن “إسرائيل”.

وأشارت مصادر الى أن بيان “إعلان القدس” سيضمن إعادة التأكيد على مذكرة التفاهم الموقعة مع الرئيس أوباما والتي وعدت بتقديم مساعدة أمريكية ل “إسرائيل” على مدى عشر سنوات”.

وبحسب النسخة الأخيرة لجدول زيارة بايدن، الذي صدر الخميس الماضي، سيستقبل رئيس وزراء الإحتلال يائير لابيد، الرئيس الأميركي فور وصوله إلى مطار “بن غوريون”، وسط مراسم استقبال مختصرة بناء لطلب أمريكي، بسبب الحرارة المرتفعة المتوقعة ساعة وصول الرئيس، ثم يقوم بجولة في مختلف الأجهزة الأمنية مع وزير الحرب بيني غانتس، في المطار أيضًا.

وبعد ذلك يتوجه الرئيس الأميركي إلى القدس المحتلة، حيث سيزور متحف ما يسمى بـ”ياد فاشيم” (المحرقة المزعومة).

وفي الرابع عشر من الجاري، سيلتقي الرئيس الأمريكي مع لابيد ويعقد اجتماعات مختلفة مع المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم نفتالي بينيت.

ووفقاً لتقديرات إسرائيلية، سيلتقي بايدن أيضاً زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو من أجل الحفاظ على التوازن وتجنب مزاعم التدخل الداخلي في الانتخابات الاسرائيلية المرتقبة أوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

ومن المقرر أيضًا أن يجري بايدن جولة ميدانية في منطقة تتواجد فيها الأنظمة الدفاعية الصاروخية، وسيطّلع على أحدث تكنولوجيا الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ التابعة لكيان الإحتلال.

وقبيل مغادرته إلى الضفة الغربية المحتلة، سيحضر الرئيس الأمريكي قمة افتراضية مع قادة الإمارات والهند وإسرائيل ضمن مبادرة “I2U2″ في الرابع عشر من الجاري، لمناقشة الأمن الغذائي ومجالات التعاون المحتملة الأخرى بين أبوظبي وتل أبيب.

وفي ختام زيارته لتل ابيب، يلتقي بايدن رياضيين يهود يشاركون في ألعاب أولمبية ستُقام على الأراضي المحتلة.

بعد ذلك، يتوجه بايدن إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حيث يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويعلن من هناك عن عدد من الخطوات التي تخطط واشنطن و”تل أبيب” لاتخاذها لـ”تقوية السلطة الفلسطينية”، إلا أن التفاصيل الدقيقة لهذه الخطوات لم تنته بعد وفقًا لمسؤول أميركي.

وبعد لقائه مع عباس، سيتوجه بايدن مباشرة إلى الرياض، حيث يلتقي القيادة السعودية، بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان، ثم ينضم الى قمة تاريخية على مستوى القادة ستضمه في مدينة جدة الى قادة مجلس التعاون لدول الخليج الستّ، السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، عمان، إضافة الى قادة مصر، الأردن والعراق.

وقبل أيام من الزيارة المرتقبة، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مقالا للرئيس الأمريكي، جو بايدن، حمل عنوان “لماذا سأذهب إلى السعودية؟”.

وقال بايدن في المقال، “أعلم أن هناك الكثير ممن لا يتفقون مع قراري بالسفر إلى المملكة العربية السعودية. آرائي حول حقوق الإنسان واضحة وطويلة الأمد، والحريات الأساسية دائمًا ما تكون على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج، كما ستكون خلال هذه الرحلة، تمامًا كما ستكون في إسرائيل والضفة الغربية”.

وأضاف، “في المملكة العربية السعودية، عكسنا سياسة الشيك على بياض التي ورثناها. أصدرت تقرير مجتمع المخابرات حول مقتل جمال خاشقجي، وأصدرت عقوبات جديدة، بما في ذلك على قوة التدخل السريع السعودية المتورطة في مقتله، وأصدرت 76 حظر منح تأشيرة بموجب قانون جديد يمنع دخول أي شخص إلى الولايات المتحدة متورط في مضايقة المعارضين في الخارج. لقد أوضحت إدارتي أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع التهديدات الخارجية والمضايقات ضد المعارضين والنشطاء من قبل أي حكومة كما دافعنا عن المواطنين الأمريكيين الذين احتُجزوا ظلماً في المملكة العربية السعودية قبل فترة طويلة من تولي منصبي. تم الإفراج عنهم منذ ذلك الحين، وسأواصل الضغط من أجل رفع القيود المفروضة على سفرهم”.

وتابع قائلا، “منذ البداية، كان هدفي هو إعادة توجيه العلاقات – ولكن ليس قطعها – مع دولة كانت شريكًا استراتيجيًا لمدة 80 عامًا. اليوم، ساعدت المملكة العربية السعودية في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، ودعمت الهدنة في اليمن بشكل كامل، وتعمل الآن مع خبرائي للمساعدة في استقرار أسواق النفط مع منتجي أوبك الآخرين”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles