أكدت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان أننا “في هذا العصر بأمس الحاجة الى مثل الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين، والى المجموعة الخيرة من الإذاعات والتلفزيونات والإعلام الرقمي التي يحتاجها محور المقاومة كما يحتاجها العالم برمته”.
وفي كلمة لها خلال حفل إفتتاح المؤتمر العام الأول للرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين، اليوم الثلاثاء، قالت شعبان: “أمضيت البارحة أقرأ أكثر من 10 ساعات عن الوضع في أوكرانيا وعن ما تكلم به الرئيس بايدن وما تكلم به الإعلام الغربي، والمبتدِء يمكن أن يشعر وكأن الصين هي التي تمول وهي التي ترسل الأسلحة إلى روسيا، وكل هذه الضجة في كل الإعلام الغربي لكي يصرف النظر عن أن الناتو والاتحاد الأوروبي هما اللذان يمولان هذه الحرب، وهما الذان يرسلان كل العتاد العسكري بحيث أصبحت حربا عالمية ثالثة بالوساطة”.
أضافت: “ما أود قوله من هذا المثال هو أنهم يذرون الرماد في العيون وأنهم يمتلكون آلة إعلامية ضخمة مؤسسة منذ أكثر من قرن، والإعلام أصبح اليوم سلاحا هاماً جدا في هذه المعركة التي نخوضها، ليس فقط أن ننشر وإنما أن نحلل ونكتب وننشر الوعي وندرب الكوادر الشابة لتقرأ وتكتشف الحقيقة مما تقرأ، لأن هذا الإعلام الذي قرأته والذي أقرأه كل يوم في الصحف الغربية هو إعلام مضلل ولذلك فإن جهودكم في هذا المؤتمر وفي الرابطة بشكل عام وفي كل ما تقومون به هي جهود مشكورة جدا من كل الذين يشعرون بالحاجة الملحة لخلق عالم متعدد الأقطاب والانتهاء من الهيمنة الغربية التي من الواضح أنها مستعدة أن تدفع الغالي والثمين لكي تبقي سيطرتها محكمة على كل موارد البشرية وعلى كل قرارات الدول، وهذا هو الهدف من استنزاف روسيا ومن إطالة أمد هذه الحرب على عليها”.
وتابعت شعبان: “روسيا تحارب اليوم من أجل عالم متعدد الأقطاب، وتعاون الصين وإيران وسوريا والهند مع روسيا هو تعاون مشكور وضروري سواء في منظمة شنغهاي أو في البريكس أو في أي تجمعات أخرى يمكن لها أن تأخذ هوية من يريد التغيير”.
وأكملت بالقول: “الحل بالنسبة لنا جميعا هو أن نتعاضد ونتكاتف ونتوحد في المفهوم والرؤى والعمل والكتابة والقراءة لكي يصبح صوتنا قوياً ولكي نتغلب على هذه الإمبراطورية الإعلامية التي هدفها الأساس هو تضليل الناس ونشر الأكاذيب لكي تبقي على صناعاتها العسكرية قائمة ومن أجل هذه الصناعات تختلق الحروب، منذ حرب فيتنام إلى حد اليوم، لا تستطيع هذه الهيمنة أن تعيش وتربح دون إشعال نار الحروب في مكان دون آخر”.
وختمت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بالقول: “أصبحت اليوم الحقيقة واضحة وجلية للجميع وأصبح من واجبنا جميعا أن نعمل من أجل تغيير هذا الواقع ومن أجل تحويل العالم إلى عالم متعدد الأقطاب ينعم بالأمن والسلام والسيادة والكرامة المتساوية بين جميع البشر وبين جميع الدول، لأن الكرامة المتساوية بين الشعوب وبين الدول هي أساس إنسانيتنا وهي أساس كوننا نعيش في هذا الكوكب ومن واجبنا أن نحافظ عليه ونعمل كل ما نستطيع من أجل الحفاظ عليه.”
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖