قال المرجعية الدينية العليا في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، “واجبٌ على كلِّ مسلمٍ غيورٍ في البحرين وفي غير البحرين من البلاد الإسلامية وغيرها واجبٌ ثقيلٌ وهو أن نقِف أمام السياسة الظالمة التي تُريدنا أن نكون جُزءاً من إسرائيل.”
موقف الشيخ قاسم جاء في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاق ثورة 14 فبراير في البحرين مساء اليوم الاحد للتطرق الى الاوضاع البحرينية.
واضاف: إنّنا في كلّ يوم نرى أن تمكيناً جديداً لهذا الكيان الساقط يتمُّ على أرض البحرين ويُقرِّب احتلالها الكامل على حدّ احتلال فلسطين.
واردف الشيخ قاسم: اذعنت الحكومة لرغبة الكيان الصهيوني والامريكي الظالمين بأن يقيم ضابطٌ كبير من ضبّاط الجيش الإسرائيلي ليُدير الحركة الاستعمارية الغازية من البحرين من قِبل هذا الكيان عن قُربٍ وتوجيه مباشر.
وتساءل قائلا: ماذا بقي عن أن نُحتلّ احتلالاً كاملاً؟ ماذا بقي من ان ننسلخ عن امتنا وان نكون جزءا من الكيان الاسرائيلي وان نكون حربا على امتنا من اجل عزة اسرائيل ومن اجل سحق الامة الاسلامية.
وختم الشيخ قاسم: إنّنا على رشدٍ إنّنا على بصيرة وإنّنا على وعيٍ وإنّنا على دينٍ قويم وإنّنا على طريق مرضاة الله في كفاحنا من أجل استرداد الحقوق والعزة الالهية للبحرين ولحريته الحقيقية.
آية الله قاسم يدعو الشعب لرفض التطبيع: احذروا ولا تقبلوا ذلا ولا هوانا
قال المرجعية الدينية العليا في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، ان “السياسة الجائرة لها هدفها، وطلب الاصلاح له هدفه والطلبان متعاكسان”.
واضاف: طلب الصلاح هو طلب لبناء حياة حرة وكريمة وحرة وتقوم على القيم الالهية واحكام الشريعة المقدسة، واما السياسة الجائرة فهي لهدم الحياة الصالحة لتكون محلها الفوضى والشتات والعدوات والمظالم.
وتابع “لا يغلبنّ باطل الآخرين حقّكُم ولا إصرارهم على الظلم إصراركُم على الوصول بوطنكم ومجتمعكُم إلى العدل وأنتُم لا تبغون ظلم أحد ولا تُريدون السوء لأحد”.
واعتبر الشيخ قاسم ان “وطننا العزيز الكريم الأصيل المؤمن مستهدفٌ من سياسته القائمة التي تحكُمه بألوان الجوْر والبيع بأخسّ الأثمان وان يكون من ادوات الاجهاض حركة الامة النهضوية وتغريبها عن دينها العظيم”.
وقال للشعب البحريني: لا تقبلوا ذلا ولا هوانا ولاتخلفا وانتم اهل العروبة والكرامة. واحذروا من ان تكونوا ثمنا في اخس الصفقات التي يمكن ان تقدم عليها الحكومة.
آية الله قاسم: إنما الوعد بالنصر للقائمين الذي يُعدّون أنفسهم لتحمُل كلفته التي ليست قليلة
قال المرجعية الدينية العليا في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، إنَّ “التحوّلات التاريخية الكبرى تعلّمنا بأنّ السُنّة الكونية هي التغيير للجمود والتكلُّس”.
واضاف: “نحن نرى أنّ الشمس حين تطلُع كلّ يومٍ إنما تطلع على جديد ولكلّ عملٍ نتيجته المناسبة لجنسه”.
واستطرد قائلا: ان لارادة الانسان دورها في التغيير كما كتبه الله ذلك، هذا قدر الله وقضاؤه وهو جعل لارادة الانسان دورا مهما في تغيير ذاته وخارجه والاضواع من حوله.
وتابع الشيخ قاسم: ليس للقاعدين أن يتمنوا النصر وإنما الوعد بالنصر للقائمين الذي يُعدّون أنفسهم لتحمُّل كلفته وكُلفة النصر ليست قليلة.
واردف: ممّا يصنع التغيير والنصر أنْ تتوّحد الكلمة على المطالب الحقّ وتجدَّ الحركة على طريقه وللحالمين ان يحلموا بالنصر الى صنع لمقدماته.
واكمل الشيخ قاسم: على الناس أن يطلبوا النصر ويركضوا ورائه ويلهثوا ورائه ويعطوه ما استطاعوا حتّى يجدوه.
وختم بالقول: إذا أراد أهل وطن أن يتغلّبوا على مشاكل وطنهم فعليهم أنْ يتوحدوا وان تتوحد جهودهم على طريق الحلّ وبعد أن يتعرّفوا عليه وبعد أن يُجيدوا التعامل معه وبعد أن يعرفوا كيف يُجيدون التعامل معه.