نفذ اتحاد النقل البري في لبنان بالتعاون مع الاتحاد العمالي العام اليوم الخميس إضرابا في كل قطاعات النقل في البلاد ضمن “يوم غضب” من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ تعهدات بتوفير مساعدات اجتماعية واحتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وكالة يونيوز للأخبار واكبت الاتحاد في إضرابه اليوم وشل قطاع النقل على مختلف الأراضي اللبنانية، والتقت عددا من السائقين الذي أكدوا أن الحكومة لم تنفذ أي مطلب من مطالب السائقين منذ الاضرابات التحذيرية التي نفذوها سابقاً وحتى اليوم.
وأوضحوا “أن مطلبهم الأساسي هو المعيشة حيث الأسعار المتصاعدة للمحروقات تجعل من الاستمرار بالعمل عملية مستحيلة على السائق وعلى المواطن”.
وأعلنت غرفة التحكم المروري في وزارة الداخلية اللبنانية اليوم عن قطع معظم الطرق الرئيسية في بيروت وضواحيها، بجانب الطرق التي تربط العاصمة اللبنانية بالمحافظات، إضافة إلى قطع الطرق الرئيسية في مناطق جبل لبنان وجنوب وشرق وشمال البلاد.
وعمد سائقو سيارات الأجرة والحافلات والباصات والشاحنات والصهاريج إلى قطع الطرق بسياراتهم وآلياتهم، ونظموا اعتصامات متنقلة في تحرك انطلق في الخامسة صباحا ويستمر حتى الخامسة مساء وسط انتشار لعناصر الجيش والقوى الأمنية.
وأعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في تصريحات صحفية خلال تفقده تحرك عمال قطاع النقل إن “يوم الغضب نجح، وهناك تجاوب تام في كل الأراضي اللبنانية، وهذه صرخة للمسؤولين ليقوموا بدورهم وواجباتهم تجاه الشعب”.
وقال الأسمر إن مطالب العمال هي حماية لقمة الخبز ودعم الوقود وعدم رفع أي دعم عن السلع الأساسية.
وندد بانهيار الليرة اللبنانية، مشيرا إلى “غرف سوداء” تقوم برفع سعر الدولار، داعيا إلى وقف التدهور والارتفاع الجنوني في أسعار كل السلع.
وتابع الأسمر قائلا “لدينا فرصة كبيرة للتغيير في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في مايو المقبل، وعلى الناس إنتاج سلطة أخرى”.
من جهته، حذر رئيس اتحاد النقل البري بسام طليس، في تصريح من أن “كرة الثلج سوف تتدحرج على كل من قهر الشعب اللبناني، واليوم هو بداية الغضب وبعده سنقرر الخطوات اللاحقة”.
وقال طليس إن “التحرك موجه ضد الحكومة التي لم تف بوعودها بدعم قطاع النقل البري، ولهذا السبب قررنا التصعيد والتحرك”.
وأشار طليس إلى أن “تحرك الاتحاد مدروس، ونحن في أعلى درجات التعاون مع القوى الأمنية والعسكرية”.
ويطالب اتحاد النقل البري الحكومة بتوفير تقديمات اجتماعية للسائقين العموميين وإعفائهم من رسوم سير آلياتهم السنوية وتوفير كمية شهرية من الوقود بأسعار مخفضة لأعضائه.