إضراب عام لاتحادات النقل البري وقطع طرقات في مختلف المناطق اللبنانية

تشهد مختلف المناطق اللبنانية اليوم الخميس، قطعًا للطرقات واحتجاجات منظمة دعا اليه اتحاد النقل البري والاتحاد العمالي العام تنديدًا بارتفاع سعر الدولار وسعر الخبز والبنزين والغاز والأوضاع الاقتصادية المتردية، وتشارك فيه سيارات نقل المحروقات.

وأفادت ​غرفة التحكم المروري​ التابعة ل​قوى الأمن الداخلي​، بـ “قطع السير على أوتوستراد نهر الكلب المسلك الغربي، وعلى اوتوستراد الكارانتينا بالاتجاهين، توازيا مع قطع على مستديرة المكلس”.

‏‏كما تم قطع السير على تقاطع ‎فردان، وعلى اوتوستراد ‎صربا المسلك الغربي. بالإضافة إلى تقاطع بشارة الخوري في ​بيروت​ وساحة النجمة في صيدا وعلى السفارة الكويتية”.

كذلك قُطع السير في “محلة ‎عرمون ‎وبشامون وبحمدون والجمهور ومستديرة العبدة. كما قطعت على أوتوستراد ‎الناعمة بالاتجاهين، ومثلث خلدة، ومستديرة عاليه وتقاطع فردان”.

‏ولفتت غرفة التحكم إلى “قطع السير على جسر ‎المطار باتجاه السفارة الكويتية، وعلى ‏قطع السير على طريق ‎المطار القديمة باتجاه المطار”.كما “قطع السير على أوتوستراد ​شكا​ بالاتجاهين، بالإضافة إلى قطعه على ​الطريق البحرية​ في المنطقة، وعند مفرق التويني في ترشيش”.

وأشارت إلى أن “‏السير مقطوع على تقاطع الروكسي باتجاه ​ساحة عبد الحميد كرامي​، وعلى أوتوستراد البالما بالاتجاهين ‎في ​طرابلس​. بالتوازي مع قطعه على تقاطع جامع الامين ‎في بيروت”.

كما أفادت بـ “قطع السير على أوتوستراد ​البداوي​، ومستديرة الدورة، وفي منطقة الصحرا بالشويفات. وتم قطعه أيضا في محلة ضهر البيدر بالاتجاهين، وعلى أوتوستراد زحلة الفرزل، وعلى اوتوستراد الزهراني بصور”.

من جانبه، أكد رئيس اتحاد النقل البري في لبنان بسام طليس أن “قطع الطرقات ليس لإمتصاص غضب الناس بل لتحقيق مطالبنا بعد أن قارب سعر صفيحة البنزين الـ 400 ألف”.

وفي تصريح صحفي، اليوم، أشار طليس إلى أن “اليوم هو بداية غضب السائقين العموميين في لبنان”، لافتاً إلى أن “قطاع النقل البري اتفق مع الحكومة في شهر تشرين الأول الماضي على دعم القطاع وقمع المخالفات، وكان من المفترض أن يتم بدء تطبيق الاتفاق بداية شهر كانون الأول، لكن الحكومة لم تف بالتزاماتها”.

وقال طليس: “سنكمل تحركنا حتى الساعة الخامسة مساء في مختلف المناطق وبعد الخامسة سوف نعلن عن الخطوات اللاحقة”، داعيًا المشاركين في التحرك الى اقسى درجات التعاون مع القوى الامنية.

بدوره، أكد رئيس الإتحاد العمالي العام ​بشارة الأسمر أن هناك التزام تام بالاضراب في كامل المناطق اللبنانية، مشيراً إلى أن “الاضراب نجح منذ الامس حيث اعلنت قطاعات كبيرة التزامها به وعلى رأسها القطاع التربوي”.

وقال الأسمر: “لسنا هواة اضرابات ولا قطع طرقات”، مؤكدًا أن “تحرك اليوم هو صرخة غضب ضد رفع الدعم عن كل شيء مقابل لا شيء، ومن اجل اعادة النظر في السياسة السيئة المعتمدة في قطاع المحروقات التي سببت انهيارا في كل مرافق الدولة”.

ولفت الى أن الحكومة تلكأت في تنفيذ الاتفاق مع قطاع النقل البري. وقال “لدينا اتجاه في الاسبوع المقبل أو الذي يليه للقيام بتحركات تصاعدية تحمل الطابع العام”.

وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 15 % من قيمتها منذ بداية العام، مما زاد الضغط على المواطنين بعد أكثر من عامين من أزمة عصفت بالبلاد وأدت إلى سقوط كثيرين في براثن الفقر وتأجيج المظاهرات.

وهبطت الليرة اللبنانية خلال التداول يوم الثلاثاء الماضي، إلى مستوى قياسي مسجلة ما يزيد على 33000 مقابل الدولار الأمريكي انخفاضا من حوالي 30 ألفا خلال عطلة نهاية الأسبوع ونحو 27400 في 31 ديسمبر كانون الاول.

وقبل الازمة الاقتصادية التي اندلعت في اكتوبر تشرين الاول عام 2019 بسبب تراكم الديون كان يتم تداول الليرة بسعر 1500 أمام الدولار.

ويشكل ارتفاع سعر الدولار تزامناً مع ارتفاع أسعار المحروقات ضغطاً كبيراً مزدوجاً على أسعار كافة السلع والخدمات، بما يؤديا إليه من زيادة لافتة في تكاليف النقل والشحن، مضافاً إلى ذلك جشع التجار والمحتكرين في ظل شلل شبه كامل لأجهزة الرقابة المعنية بضبط الأسواق.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles