رئيسي:دم سليماني كشف عن الوجه الحقيقي للجاهلية الحديثة ووظفنا استثمارات بقيمة 36 مليار دولار

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن “الدم الطاهر للقائد الشهيد قاسم سليماني يميط اللثام اليوم عن وجه النفاق ويكشف للبشرية عن الوجه الحقيقي للجاهلية الحديثة.”

وفي كلمة له أمس الخميس في حشد جماهيري غفير في مدينة كرمان جنوب شرق إيران، قال رئيسي: إن قائد الثورة قال بأن الحاج قاسم كان مدرسة ولا ينبغي تضييع هدفه ونهجه.. إن شخصية الشهيد سليماني لا ينبغي حصرها في إطار قائد ودبلوماسي وشخصية عسكرية بارزة، بل كان مدرسة بحد ذاته استمرارا لمدرسة الإمام وقائد الثورة ومدرسة ثارالله.

واعتبر دم الشهيد سليماني أنه مصدر بركات للعالم، وأضاف: إن الدم الطاهر للشهيد سليماني يكشف اليوم اللثام عن وجه النفاق ويكشف للبشرية عن الوجه الحقيقي للجاهلية الحديثة وإن هذه الدماء قيمة بحيث توجه الكثير من المجاهدين نحو الصمود والمقاومة.

وحين وصوله إلى كرمان ظهر امس، قال الرئيس الإيراني: إن الشهيد سليماني يعد فخرا ليس فقط لكرمان وإيران بل أيضا للإسلام والعالم كله وإن قائد الثورة كان يصفه بمدرسة ينبغي أن تحظى باهتمام الجميع دوما.

وفي سياق آخر، وخلال كلمته امام الحشد الجماهيري، اعلن رئيسي عن توظيف استثمارات بقيمة 36 مليار دولار في مختلف القطاعات في البلاد. وقال ان “الاستثمارات تعد من القضايا التي يجب القيام بها في البلاد. بدأنا الاستثمار المحلي والأجنبي واتخذنا العديد من الخطوات لزيادة الإنتاج.”

وأضاف: قمنا بتنشيط الشركات الكبيرة كمحركات للاقتصاد، وتم خلال عام استثمار 17 مليار دولار من قبل هذه الشركات المحلية مثل النحاس و”كل كهر” وغيرها من الشركات التي انضمت معًا لاستثمارات كبيرة.

وذكر أن البنوك التي كانت دائما قلقة من خلق السيولة تدار بحيث تتجه السيولة نحو الإنتاج، وقال: إن الأعمال الكبيرة في المصافي ومجمعات المصافي والبتروكيمياويات تتم باستثمارات كبيرة من قبل البنوك والشركات الخاصة، حيث بلغ حجم استثماراتها حوالي 19 مليار دولار.

واكد رئيسي، انه “في مجال الاستثمار الأجنبي، تتم متابعة ارقام لافتة في البلاد اليوم”، وقال: بدعم من الشعب والمفكرين والمثقفين فان مستقبلا مشرقا للغاية ينتظر الشعب الايراني.

الى ذلك، وفي لقاء مع النشطاء الاقتصاديين في كرمان مساء امس، اكد رئيسي أن الحرب اليوم هي حرب إرادات. وقال: إن العدو لا يريدنا أن نتقدم لكننا سننتصر في هذه الساحة في ظل التوكل على الباري تعالى والثقة بالنفس وبذل جهود جهادية.

وأضاف رئيسي إن “الحكومة اتخذت خطوات ناجحة في إزالة العوائق الداخلية والنمو الاقتصادي وتسهيل تفاعلات التجارة الخارجية.”

وتابع: على الحكومة والبرلمان والنشطاء الاقتصاديين والتعاونيات والقطاعين العام والخاص العمل على ازدهار الإنتاج ويجب إزالة كل ما يعيق الإنتاج في البلاد.

وشرح إجراءات وبرامج الحكومة بما يتماشى مع نمو الإنتاج في الدولة، قال: ان نمو الإنتاج هو مفتاح التغلب على جميع المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك البطالة، وهو الأولوية الرئيسية للبلاد في الوضع الراهن.

وشكر رئيسي النشطاء الاقتصاديين الحاضرين في هذا الاجتماع لطرحهم القضايا، وقال: إن التعبير عن المشاكل والحلول من قبل النشطاء الاقتصاديين يساعد كثيرا صناع القرار.

واعتبر أن الاكتفاء الذاتي للبلد واستقلاله وكرامته يعتمد على تعزيز طفرة الإنتاج، وأضاف: اليوم، الإنتاج هو القضية المركزية للبلاد، ويجب على جميع القطاعات الحكومية والخاصة والتعاونية أن تحاول جعل الإنتاج في ازدهار وتزيل العوائق الموجودة على طريق تحقيق هذا الهدف.

وأردف “اليوم كلما تعززت الأنشطة الإنتاجية والمعرفية في البلاد، فهي مصدر أمل للأصدقاء ويأس للعدو، وهذا لا يتحقق بالجهود والأنشطة المعتادة والتقليدية، بل بالحاجة إلى جهد جهادي ودؤوب.”

وفي إشارة إلى أن إيران مليئة بالقدرات المتنوعة والقيمة، أكد على مشاركة الشعب في اقتصاد البلاد. وأضاف: الحكومة مصممة على تسليم ريادة الأعمال إلى القطاعين الخاص والتعاوني، وأن تبقى هي نفسها في موقع التوجيه والدعم والإشراف.. تؤمن الحكومة إيمانا عميقا بمجال القطاع الخاص ليس فقط في مجال الاقتصاد ولكن أيضا في مجال الثقافة.

وتأكيدًا على الإيمان الأساسي للحكومة الثالثة عشرة بالقدرات الداخلية للبلاد، اعتبر أن “بعض أوجه القصور في عملية النمو في البلاد في الماضي كان يعود الى عقد الامل على الأجانب”، وقال: نؤمن في حكومة الشعب بأننا يمكننا أن نبني الدولة بالاعتماد على مواردنا الخاصة، فلنبني على أفضل وجه.. أينما اعتمدنا على مواردنا الخاصة، فقد نجحنا.

واكد رئيسي أنه “لا يحق لأحد إيقاف نمو البلاد وتنميتها لأي سبب من الأسباب”. وأضاف: إن السبيل لتسريع تقدم البلاد هو إزالة العوائق الداخلية وتسهيل التفاعل والتبادلات مع دول الجوار والصديقة حيث اتخذت الحكومة خطوات ناجحة في هذا المجال.

وأشار إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية كأحد الإجراءات المهمة للحكومة في طريقة تهيئة الظروف الداخلية للطفرة الإنتاجية. وقال: حتى الآن تم إبرام ثلاث مذكرات لتوفير رأس المال بالمشاركة مع المؤسسات الاقتصادية الكبيرة حيث ستحقق نتائج مهمة في ازدهار الاقتصاد الوطني.

واستطرد الرئيس الايراني قائلا: في مجال جذب الاستثمار الأجنبي تم إبرام عقود ستظهر نتائجها في البلاد قريباً.

كما أشار رئيسي إلى خطة الحكومة لتعويض التأخيرات في قطاع إنتاج الكهرباء، وقال: لقد انطلقت عملية إنتاج 35 ألف ميغاواط من الكهرباء، منها 10 آلاف ميغاواط من الطاقة الشمسية، ومحافظة كرمان لها موقع مهم في هذا الصدد.

ونوه إلى الحاجة إلى استخدام القدرات والمزايا في كرمان لتنمية هذه المحافظة، وقال: إن تنفيذ مشاريع إمدادات المياه الجوفية يمكن أن يحول القدرات الزراعية الضخمة لمحافظة كرمان، وكرمان، باعتبارها جنة المناجم في البلاد، لديها أكثر من 50 نوعا من المعادن، وإن الاستغلال الأمثل والقائم على المعرفة لهذه الموارد يمكن أن يلعب دورا هاما في النمو الاقتصادي وتعزيز استقلال البلاد.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles