دعوات لحماية الشعب الفلسطيني في ظلّ استمرار المواجهات مع الإحتلال في النقب

اقتحمت آليات التجريف والدمار الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، منطقة أراضي عائلة الأطرش قرب قرية سعوة في النقب، بحماية قوات أمنية معززة، لاستئناف عمليات التجريف، وسط ترقب لتصعيد أكبر محتمل إثر الاعتداءات وحملة الاعتقالات التي طاولت نحو 20 شخصا، أمس الثلاثاء.

ومنعت قوات الاحتلال الأهالي من دخول أراضيهم المستهدفة، في وقت شرعت الجرافات الإسرائيلية بأعمال التجريف، لليوم الثالث على التوالي.

واندلعت مواجهات إثر محاولة لصد الآليات الإسرائيلية، وأطلقت شرطة الاحتلال قنابل الصوت ونفذت حملة اعتقالات جديدة خلال قمعها لاحتجاج الأهالي.

وأفادت مصادر محلية بأن وحدات من شرطة الاحتلال اقتحمت قرية صووين، وشنت حملة اعتقالات استهدفت الأهالي. وأظهرت المقاطع التي وثقها ناشطون، آليات التجريف وهي تتوجه فجرًا إلى النقب، بحماية قوات معززة من الشرطة.

وقال مركز لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، جمعة الزبارقة، إن “ما تشهده أراضي الأطرش خصوصا ومنطقة النقب عملية إجرامية من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والإنسان”.

وأكد أن “الأوضاع في منطقة نقع بئر السبع سيئة للغاية، والاعتقالات امس الثلاثاء طاولت قاصرين ونساء وأطفال بعد أن هدمت جرافات السلطات خيمة الاعتصام المقامة على أراضي الأطرش”.

وأشار الزبارقة إلى أن “الشرطة تتعامل مع المحتجين بعدائية وهمجية وتستفز الشبان وتعتدي عليهم وتستخدم كل الوسائل لقمع المتظاهرين السلميين، وتستعين بالخيول والكلاب في عمليات الاعتقال، وكذلك التراكتورونات وسيارات رش المياه العادمة وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين”.

وناشد مُركّز لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، “كافة أبناء النقب خصوصًا، والمجتمع العربي بقياداته وناشطيه السياسيين، بالتوجه إلى قرية الأطرش والوقوف إلى جانب الأهالي ونضالهم المشروع”. ودعا إلى مشاركة واسعة في المظاهرة الاحتجاجية المقررة يوم غد، الخميس، الساعة 15:00 على مفرق سعوة – الأطرش.

من جانبه، أكد وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، عزم الحكومة الإسرائيلية على مواصلة عمليات التجريف في النقب، وقال في تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية إن الأراضي في النقب “هي أراضي دولة إسرائيل”، مشددا على أنه “سنواصل تجريفها وزرع الأشجار فيها”.

هذا ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان الى التدخل الفوري لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في النقب الذي يتعرض لأبشع حملات التطهير العرقي، والتمييز العنصري، وهدم قراه، ومنازله، في استمرار لسياسات الاحتلال بعدم الاعتراف بأكثر من ٤٥ قرية وتجمع بدوى في النقب، وتحرمهم من أبسط حقوقهم المدنية والإنسانية.

وأعربت لجنة المتابعة عن تضامنها مع أبناء النقب، وخاصة قرى منطقة السياج، التى تتعرض منذ ثلاثة أيام لحملة عسكرية بشعة لهدم منازلهم ومصادرة أراضيهم وإطلاق النار عليهم وإصابة واعتقال العشرات منهم، مطالبةً اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني بمواجهة قوات الاحتلال الفاشي والتصدي لها ومنعها من مواصلة جريمة هدم البيوت وطرد سكانها

ودعت لجنة المتابعة إلى أوسع حملة دعم وتضامن مع أبناء الشعب في النقب وإطلاق حملة شعبية لحمايتهم، والتضامن معهم في مواجهة هذه السياسات الهمجية، التى تهدف الى تفريغ النقب من الفلسطينيين وتهويده وطرد سكانه، وحرمانهم من البقاء على أراضيهم وممارسة حياتهم الطبيعية، وإحلال مستوطنين مكانهم وتغيير نمط حياتهم البدوية الفلسطينية وإلحاقهم قصراً بخطط الاحتلال التهويدية.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles