أكّد القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، بأن الحركة تتحمل جزءاً من الصعوبات والتحديات التي تعيشها البلاد منذ عشر سنوات، رافضاً بالمقابل، تحميل الحركة وحدها مسؤولية الأوضاع الراهنة في البلاد، كمقدمه لاقصاءها أو استبعادها من أي ترتيبات مستقبلية.
وفي مقابلة مع وكالة يونيوز، رفض الشعيبي، تحميل الحركة وحدها مسؤولية الأوضاع الراهنة في البلاد، وقال: “من الإجحاف القول بأن حركة النهضة وحدها المسؤولة عن الأزمات المتتالية التي تعيشها البلاد، كل القوى السياسية والاجتماعية شاركت بمقادير لابأس بها في تعقيد الوضع”.
واعتبر الشعيبي، أنّ العودة للماضي للمحاسبة ولتسجيل النقاط السياسية وتوظيف ذلك لتحسين التموضعات والاحجام السياسية في المستقبل، لن يفيد التونسيين، مشيراً الى انّ حركة النهضة لديها من التواضع ما يجعلها قادرة على أن تقوم بالمراجعات والنقد الذاتي الضروري لاداءها السياسي.
وأضاف أنّ أي محاولة للحديث عن مسؤولية الحركة عن عن المرحلة السابقه كمقدمه لاقصاءها أو استبعادها من أي ترتيبات مستقبلية، لا يفيد بناء الديمقراطية، ولن يخلق الاستقرار الضروري للتنمية الاقتصادية، ولا ايجاد حلول للأزمه الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وختم القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي حديثه بالقول، إنّ حركة النهضة هي شريك أساسي في البلاد تساهم في إيجاد الحلول، وفي الخروج من ألازمه، من دون أن يكون ذلك عائق في البداية، أن تقوم بنقدها الذاتي ومراجعاتها، مثل بقية القوى السياسية والاجتماعية في البلاد.
الشعيبي ليونيوز: حركة النهضة لا تزال الحزب الأكبر شعبياً رغم تراجع شعبيتها بسبب أخطائها بالحكم
أكّد القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي أنّ الحركة، لا تزال الحزب الأكبر شعبياً وحضورًا في أي انتخابات عامة، رغم تراجع شعبيتها منذ العام 2011 ، بسبب الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها في الحكم.
وفي مقابلة مع وكالة يونيوز، قال الشعيبي، إنه لا شك أنّ شعبية الحركة تراجعت منذ 2011 لأنّه لم تكن موفقة تماماً في مشاركتها في الحكم ، حيث ارتكبت الكثير من الأخطاء خلال هذه التجربة.
وأكّد الشعيبي أنّ الرأي العام الشعبي يُحمّل حركة النهضة جزءاً لا بأس به من المسؤولية عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي وعن الصراع السياسي والايديولوجي في البلاد، ولفت الى تدخل أطراف خارجية إقليمية في هذا الصراع، عبر حملات اعلامية تسهدف حركة النهضة.
وأشار الى أنّ هذه الأطراف نجحت بشكل كبير بعد عشرة سنوات في خلق رأي عام معادٍ لحركة النهضة، ولكنه قال إنه رغم كل ذلك التراجع مازالت حركة النهضة هي الحزب الأكبر شعبية والأكثر حضورًا وفي أي انتخابات عامة، و لا يمكن أن نتغافل عن حجم حركة النهضة لأنها إما أن تكون الحزب الأول او الحزب الثاني في نتائج هذه الانتخابات.
وأوضح أنّ الحركة مطالبة اليوم، بإعادة التوجه للرأي العام الشعبي من أجل توضيح صورتها الحقيقية ورغبتها الحقيقية في أن تخدم المجتمع التونسي، وتساهم من موقعها في تقديم الحلول لمشاكل البلاد.
وقال الشعيبي، إنّ أولويات الحركة هي التركيز على المسألة الاقتصادية والاجتماعية، باعتبارها المفتاح لإصلاح العلاقة مع والرأي العام الوطني وعموم الشعب التونسي، مشيراً الى أنّ حركة النهضة ستتفرغ بالكامل للعمل على اولويات اقتصادية واجتماعية لمحاولة تحسين معاش التونسيين، والمساهمة في خلق نوع من الازدهار الاقتصادي في البلاد، بعد تجاوز الأزمة السياسية، التي تعيشها تونس.
حركة النهضة ليونيوز: جبهة الخلاص الوطني تسعى لحوار يُفضي لحكومة إنقاذ وطني
أكّد القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، أنّ جبهة الخلاص الوطني، وضعت خارطة رؤية تنطلق من إجراء حوار وطني جامع، يكون المدخل الرئيسي لتأليف حكومة انقاذ وطني، تضع الحلول للخروج من الأزمه التي تعيشها البلاد.
وفي مقابلة مع وكالة يونيوز، قال الشعيبي، إنّ جبهة الخلاص التي التي يترأسها أحمد نجيب الشابي وتضم خمسة أحزاب سياسية وخمسه مجموعات ناشطه سياسية غير حزبية، أسست نتيجة عمل ونضال لأشهر طويلة في مقاومة ما وصفه ب”الانقلاب” على الصعيدين الشعبي والسياسي.
وشدّد الشعيبي على أن الجبهة تسعى لاجراء حوار وطني جامع، يتناول كل القضايا التي تهم التونسيين، ويفضي في نهايته إلى تشكيل حكومة للانقاذ الوطني، تضع خارطة تفصيلية لقيادة البلاد في المرحلة الانتقالية القادمه.
وقال الشعيبي: “نحن لا ندعو إلى تشكيل حكومة موازية، لا ندعو إلى تشكيل حكومة ثانية، ولا نطالب بهذا المطلب، بل اننا نعتبر بأن مصلحة البلاد وتحقيق الوحدة الوطنية، أهم المعايير والقيم التي نريد أن نحافظ عليها، لذلك حكومة الانقاذ الوطني كما قلت هي تكون نتيجة حوار شامل، يشارك فيه الجميع حتى رئيس الدولة أن اراد أن يشارك، في هذا الحوار لاننا ليس لنا مانع في ذلك”.
وأعرب عن أمله في أنّ يشارك الجميع بمن فيهم رئيس الدولة، حول مائدة للحوار الوطني، لكي تصل إلى الحلول المرجوة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة انقاذ وطني، التيي تنادي بها جبهة الخلاص الوطني.