بعد تهديده لـ”اسرائيل”..الأمم المتحدة تدعو السيد نصرالله لتجنب “تأجيج الموقف” بالمنطقة

طالبت الأمم المتحدة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بأن يتجنب في خطاباته ما من شأنه أن يزيد من “تأجيج الموقف” في المنطقة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أمس الثلاثاء، سألت صحفية دوجاريك بشأن موقف الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إزاء تحذيرات أطلقها السيد نصر الله بشأن الخلاف بين لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي حول منطقة غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط بين الحدود اللبنانية الفلسطينية البحرية.

وأجاب دوجاريك قائلا: “أعتقد أننا دائما قلقون من هشاشة الوضع في تلك المنطقة، ونطلب أن يتجنب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف”.

وفي كلمة متلفزة خلال إحياء مراسم العاشر من محرم (عاشوراء) في الضاحية الجنوبية ببيروت صباح امس الثلاثاء، أعلن السيد نصر الله أن حزب الله وبشأن ترسيم الحدود البحرية، ينتظر “في الأيام المقبلة ما ستأتي به الأجوبة، على مطالب الدولة اللبنانية، ونبني على الشيء مقتضاه”.

وقال “أقول للأمريكيين الذين يقدمون أنفسهم وسطاء وليسوا وسطاء، وأقول للإسرائيليين أن لبنان وشعب لبنان لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح في نهب ثرواته، وأن لبنان وصل إلى آخر الخط، وان المقاومة ستذهب إلى آخر الطريق”.

وتوجه السيد نصرالله الى جميع اللبنانيين وخصوصاً وجمهور المقاومة وبالأخص المجاهدين واعلن انه “يجب أن نكون جاهزين ومستعدين لكل الإحتمالات”، وأكد انه “في هذه المعركة وفي هذا الإستحقاق جادون إلى أبعد درجات الجدية”.

كما دعا الأمين العام لحزب الله الجميع إلى أن لا يجرب أحد المقاومة، أو يمتحنها أو يهددها، وقال “لا يراهن على أن يخيفنا أحد”.

واكد السيد نصرالله ان “اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من ثروات لبنان ستُقطع كما قطعت عندما امتدت إلى أرضه”.

وأكمل “في الأيام القليلة الماضية، وحتى في أجواء العدوان على غزة، سمعنا العديد من التهديدت والتصريحات والإشارات تجاه لبنان، ويعضهم كان يقول إن فلان ويذكروني بالإسم، أنه يشاهد ما يجري في هذه المعركة ويتلقى الرسائل المطلوبة”.

وأردف السيد نصرالله: “نعم نحن تلقنا الرسائل المطلوبة، وما شاهدناه في الأيام الماضية، من ثبات شعب غزة وبطولة قادتها، وتضامن فصائلها، وثبات مجاهديها، وبصيرة حتى أطفالها الصغار، ووجدناها صادمة تفرض شروطها، وتثبت معادلات ردعها”.

وأضاف السيد نصرالله مخاطباً العدو الإسرائيلي “أما في لبنان فحسابكم معنا وحسابنا معكم حساب آخر”.

وتابع ” انتم تعرفوننا وخبرتمونا على مدى 40 عاما وما حرب تموز عنكم ببعيدة، واليوم هذه المقاومة كما نكرر ونقول في رجالها ونسائها وفي ايمانها وفي جمهورها وبيئها وفي يقينها وسلاحها هي أقوى من اي زمن مضى”.

وقال: “نقول لهؤلاء لا تخطئوا مع لبنان ولا مع شعب لبنان ولا مع المقاومة في لبنان، لا في موضوع النفط والغاز ولا في الحدود البحرية ولا في أي اعتداء”.

وتتابع الحكومة اللبنانية عن كثب، تطورات ترسيم الحدود البحرية مع، بما يشمل ذلك من الوساطة الأميركية، إذ تؤكد الحكومة على ضرورة تنحية “السجالات السياسية الداخلية في لبنان” وعلى حرصها بإنهاء الملف بأسرع وقت.

وكان لبنان قد وجه، بوقت سابق، خطاباً إلى الأمم المتحدة، طالب فيه بعدم الاعتراف بوجود منطقة اقتصادية إسرائيلية خالصة، بعكس ما ادعت الحكومة الإسرائيلية بشأن ما يسمى بـ “حقل كاريش”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles