الرئيس الأسد: قوة روسيا اليوم تشكل استعادةً للتوازن الدولي المفقود
أكد السيد الرئيس السوري بشار الأسد، أن روسيا تتعرض لحرب مستمرة، لا يمكن ربطها بموضوع توسع حلف شمال الأطلسي، مشدداً على أن قوة روسيا اليوم تشكل استعادة للتوازن الدولي المفقود.
وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم، شدّد الرئيس الأسد على أنّ دور روسيا هنا أساسي كجزء من التوازن الدولي، وزأن سوريا تنظر الى روسيا كحليف الذي إذا انتصر في معركة، ومن زاوية أخرى كقوة تشكل استعادة للتوازن الدولي المفقود ولو كانت استعادة جزئية، مشيراً الى أنّ هذا التوازن ينعكس بالدرجة الاولى على الدول الصغرى وسورية واحدة منها. وفي موضوع الدولار، أكّد الرئيس الأسد أنّ أمريكا تستاعمله هو وسيلة لحصار الدول.
الرئيس الأسد: الحصار جزء من التحديات التي تواجهها سوريا والتركيز على حل مشكلة الكهرباء
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، انّ الحصار هو جزء من التحديات التي يعيشها الشعب السوري، ولكنّه ليس السبب الوحيد، “لأن الحصار يرفع التكاليف ويبطّئ العملية الاقتصادية، صحيح، ولكن هناك أسباب عالمية أخرى، هناك أسباب لها علاقة بأزمة كورونا على سبيل المثال، وأنّ جزء من المشاكل الداخلية لها علاقة بالخطط الاقتصادية الداخلية أيضاً”.
وأكّد الرئيس الأسد، أنّ الدولة السورية تركز أكثر على مكافحة الفساد وتسير فيه، ولكن طبعاً هناك عقبات، كضعف مؤسسات الدولة بسبب الحرب. وشدّد على انّ العائق الأساسي هو الكهرباء، لذلك خلال العام الماضي، وخلال هذا العام كان التركيز الأساسي على كيفية حلّ مشكلة الكهرباء في ظلّ الحصار، تمكنا من الوصول إلى الحلول، لنقل بأن العام 2022 سيشهد تحسناً في مجال الكهرباء، وهذا سينعكس على الإنتاج.
ودعا الرئيس الاسد إلى أن يكون هناك إنتاج، مشيراً الى توفّر أدوات الإنتاج. وقال “لو لم تكن لدينا أدوات لما استمرت الدولة، الطبابة في سوريا ما زالت مجانية بالرغم من تراجع الخدمات، التعليم ما زال مجانياً بالرغم من تراجع مستوى التعليم بسبب الظروف، الدعم ما زال موجوداً بالرغم من تراجع نسبة هذا الدعم، كل هذه الخدمات الأساسية ما زالت موجودة، لم تغيّر بسياساتنا، هل هناك منشآت جديدة تنمو أو تُنشَأ أو تُؤسَس خلال الحرب؟ طبعاً هناك، هناك أشخاص يحبون وطنهم، ويغامرون في ظل هذه الظروف التي لا تناسب الاستثمار”.
الرئيس الأسد: سوريا مصممة على تحرير أراضيها المحتلة وأي دستور سيعرض للاستفتاء الشعبي
أكّد الرئيس السوري بشّار الأسد، أن سوريا مصممة على تحرير كافة أراضيها المحتلة. وشدّد الرئيس الأسد على أنّ مهمة اللجنة الدستورية التوصول إلى اقرار دستور، يعبّر عن رغبات، وأخلاقيات، وتطلعات، ثقافة الشعب السوري، يكون حلاً وسطاً بين مختلف الشرائح والتيارات الموجودة في هذا المجتمع.
وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم، قال الرئيس الأسد إنّ التوصل الى هذه النتيجة يتطلب حواراً بين السوريين، وقال: “في موضوع اللجنة الدستورية نحن نتحدث عن طرفين: الأول تم اقتراحه من قبل الحكومة السورية، وهناك طرف آخر عُيّن من قبل تركيا. فالسؤال المنطقي كيف يستقيم أن يكون هناك حوار سوري – سوري بطرف سوري وطرف تركي؟ هنا تكمن المشكلة، لذلك لا نصل لشيء، لأن الطرف الأول يعبّر عن تطلعات الشعب السوري، أما الطرف الآخر فهو يعبّر عن تطلعات الحكومة التركية، بكل بساطة”.
وأكّد الرئيس الأسد، أنّه لا يمكن أن يكون هناك استقرار بدستور يتعارض مع رغبات الشعب، لذلك أي شيء يتوصلون إليه في اللجنة الدستورية الآن أو لاحقاً أو في أي ظرف آخر لا بد أن يعود لاستفتاء شعبي، لن يأتي إلى الحكومة لكي تصدر دستوراً. هذا الموضوع محسوم، فهو يعكس الشعب ورغبات الشعب، إما أن ينجح أو يسقط الدستور.
وأكّد الرئيس الأسد أنّ الباب مفتوح للحوار باستثناء من وصفتهم بالعملاء تحديداً للولايات المتحدة الأمريكية، وانّ الحلّ في مواجهة أيّ غزو عندما لا يكون لديك الإمكانيات العسكرية هي المقاومة الشعبية، هذا هو الحل.
وعن الغزو التركي، قال الرئيس الأسد “إذا كان هناك غزو ستكون هناك مقاومة شعبية بالمرحلة الأولى، طبعاً في الأماكن التي يوجد فيها الجيش السوري وهو لا يوجد بكلّ المناطق في سورية، وعندما تسمح الظروف العسكرية للمواجهة المباشرة سنفعل هذا الشيء، هذا حصل منذ عامين ونصف حصل صدام بين الجيش السوري والتركي، وتمكّن الجيش السوري من تدمير بعض الأهداف التركية التي دخلت إلى الأراضي السورية، سيكون نفس الوضع بحسب ما تسمح الإمكانيات العسكرية عدا عن ذلك ستكون هناك مقاومة شعبية”.
وبالنسبة لادلب، أكّد ألرئيس الأسد، أنّها كأيّ أرض محتلة هي خاضعة للخطط العسكرية والسياسية السورية من أجل التحرير، وأنّ هذا الموضوع محسوم، وأن أي أرض محتلة من قبل إما التركي أو الإرهابي سيتم تحريرها مع الوقت.
الأسد: علاقتنا بايران غير مطروحة للنقاش.. والوزن الوحيد للقمة العربية أنها تعقد في الجزائر
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ علاقة بلاده بايران غير مطروحة للنقاش، وأنّ العلاقات السورية العربية، خلال الحرب لم تتبدل كثيراً بالمضمون، وأنّ معظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سوريا، معظم الدول العربية كانت تقف مع سوريا معنوياً، حتى التي سحبت بعثاتها الدبلوماسية حافظت على العلاقة.
وشدّد الرئيس الأسد، على أنّ سوريا لم تخرج من الجامعة العربية حتى تعود اليها، ولفت الى أنّه “ربما سيكون الوزن الوحيد للقمة العربية أنها تُعقد في الجزائر، هذه حقيقة وأنا لا أجامل لأن علاقة سوريا مع الجزائر بكلّ الظروف منذ الاستقلال عن الفرنسي في أول السبعينيات حتى اليوم هي علاقة ثابتة، وهناك شيء وثيق بين الشعبين لأن التاريخ ربما متشابه مع اختلاف الأزمنة”
وأكّد الرئيس االأسد، انّ القضية، ليست عودة سوريا، أو عدمها، وقال:” كلمة عودة خاطئة، لأنّ سورية ما زالت في الجامعة العربية، هي تعليق عضوية وليس خروجاً، المشكلة، ماذا ستفعل الجامعة العربية في المستقبل سواء كانت سورية أو لم تكن؟ هل ستحقق شيئاً من آمال المواطن العربي؟ لا أعتقد أنّها خلال العقود الثلاثة الماضية حققت شيئاً، وبكلّ تأكيد بأنّها خلال العشرة أعوام الماضية كانت هي الغطاء للعدوان على ليبيا، وللعدوان على سورية، ولكلّ عدوان آخر. فالسؤال هل ستتمكن من تغيير هذه المنهجية أم ستستمر؟ إذا استمرت الجامعة العربية بهذا النهج فلا يغير شيء”..
وأضاف الرئيس الأسد:” نحن نخضع كدول عربية بشكل عام لضغوطات خارجية في كلّ الملفات، طالما أننا خاضعون لهذه الملفات فالنتيجة واحدة، النتيجة هي نتيجة سلبية. فهنا تصبح عودة سورية أو إلغاء التعليق، العودة عن التعليق هو شيء شكلي، ربما يكون له بعض الفوائد ولكن لا نعوّل عليه”,.
وبشأن علاقات سورية مع ايران، أكّد الرئيس الأسد، أن لا أحد يحدد لسورية مع مَنْ تبني علاقات ومع مَنْ لا تبني علاقات، لا يحددون لنا ولا نحدد لأحد، لا يتدخلون بقراراتنا ولا نتدخل بقراراتهم، هذا الموضوع غير قابل للنقاش وغير مطروح على الطاولة، حتى لو طُرح معنا كنا نرفضه من البداية.
وشدّد الرئيس الأسد على أنّ إيران دولة هامة، وقال:” إذا أردنا أن نتحدث عن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فنحن بحاجة لعلاقات مع كلّ هذه الدول، انطلاقاً من هذا الكلام إذا أردنا أن نتحدث عن موضوع التوازن بين العلاقات، المبدأ خطأ”. مشدداً على أن سوريا تنظر بشكل اايجابي،للحوار بين عدة دول خليجية وإيران، بغض النظر عن علاقاتها مع هذه الدول الخليجية.