المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان تكرم الدكتورة دلال عباس وتمنحها جائزة الفارابي العالمية

نظّمت المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان ومعهد الدراسات الثقافية والاجتماعية بوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا أول أمس الجمعة، ندوة تكريمية لأستاذة الدراسات العليا والأدب المقارن واللغة الفارسية في الجامعة اللبنانية الدكتورة دلال عباس، بحضور باقة من أهل الفكر والادب والثقافة في لبنان وإيران ومهتمين.

وأقيمت الندوة في قاعة المكتبة الوطنيّة في بيروت، برعاية وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى، وحضور المستشار الثقافي الايراني السيد كميل باقر، ورئيس معهد الدراسات الثقافيّة والاجتماعيّة في وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة الشيخ رضا غلامي، وشخصيات سياسية لبنانية أخرى.

وجرى خلال الحفل تكريم الأديبة عباس، وتسليمها جائزة الفارابي العالمية لجهودها كباحثةً في الحضارة الإسلاميّة، وكموثّقةً العلاقات الثقافيّة والأدبيّة العربيّة- الإيرانيّة.

وفي كلمة له خلال الاحتفالية، أكد المشتشار الثقافي الايراني في السيد كميل باقر ان “تكريم العالم هو تعظيم للمكانة الثقافية للعلم”.

أضاف: “العلم نور وسلطان، وهو نور تهتدي به القافلة البشرية في طريقها نحو الكمال والسعادة”.

وأكمل قائلا: “العلم اساس الحضارة وقوامها، ونحن في خضم معركتنا مع الحضارة الغربية المادية اللانسانية وهدفنا بناء حضارة انسانية واسلامية كريمة”.

بدوره رئيس معهد الدراسات الثقافيّة والاجتماعيّة في وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة الشيخ رضا غلامي أكد أن “ألحقيقة التي يجب ان نقولها ان اللغة الفارسية بعد دخول الاسلام وصلت الى تطور لافت ولاتزال تقدم الخدمات في شرح تعليم الاسلام”.

أضاف: “بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، كان من الطبيعي ان تصبح اللغة الفارسية مصدر اهتمام النخب الثقافية في العالم اجمع”.

من جهته تحدث المستشار الثقافي الايراني الاسبق في لبنان عباس خامه يار عن الاديبة عباس خلال كلمته بالاحتفالية قائلا: “إن أول ما يلاحظه المرء في شخصية السيدة دلال عباس هو الأخلاق الرفيعة، والقناعة المتناهية، والتواضع الشديد، وسعة الصدر”.

أضاف: “شاءت الأقدار أن تعيش في إيران برفقة زوجها قبل انتصار الثورة الإسلامية المباركة بسنتين، في مرحلة النضال، وتكون شاهدةً على تفاصيل ما يجري حينها، لتروي بعد عودتها إلى لبنان ما شاهدته بأم عينها، وقرأته وسمعته، واستفهمت عنه، موضحةً ومصححةً المفاهيم الخاطئة عن إيران وعن الثورة الإسلامية”.

وتابع: “في إيران سمعت لأول مرة اسم الشيخ البهائي فجعلته موضوع أطروحتها للدكتوراه التي لم تستطع إنجازها في إيران بسبب الأوضاع؛ وإنما أنجزتها في لبنان وقال عنها الأساتذة المناقشون، إنها أطاريح مكثفة في أطروحة واحدة. درست فيها الصراع العثماني الصفوي، وأسباب هجرة العلماء العامليين إلى إيران، والبهائي فقيهاً مجدداً وعالم رياضيات وفلك ومهندساً، وأديباً وشاعراً باللغتين العربية والفارسية.

بدوره الاعلامي حبيب فياض تحدث عن تجربة الدكتورة عباس قائلا: “الدكتورة عباس بتجربتها تعدت الاتصاف والفاعلية الى الكينونة والتحقق، التدين في حياتها ليس مجرد شي تفعله بل هو شيء تكونه”.

أضاف: “علاقتها باللغة الفرسية ليست مجرد ترجمة بل صهرت فيها شخصيتها وروحها وعقلها واعادت صوغها تماما بحرفية وامانة علمية”.

من جهتها شكرت المكرمة الدكتورة عباس كل من شارك في تنظيم هذا التكريم، وقالت إن السنتين اللتين عاشتهما في طهران، أتاحتا لها لي معرفة واسعة بالأوضاع الثقافية والسياسية والتاريخية من خلال التلفزيون التعليمي وقراءة الصحف ومحادثة معارفنا وغيرهم من الإيرانيين والأجانب والعرب والجيران وعامة الناس.

وأضافت عباس في كلمة لها خلال الحافل، أن تلك السنتين كانتا بالنسبة إليها كسنتي أبي حنيفة النعمان، “غيّرتا مجرى تفكيري ودراساتي واهتماماتي”.

وتحدث وزير الثقافة محمد وسام مرتضى عن الثقافتين اللبنانية والايرانية قائلا: “الثقافتان الايرانية واللبنانية هما كموج كثيرة امواجه، متشابهة تشابه الماء لكنها تدفق فرادة في تعانق لا انفضال فيه ولا اندماج”.

اضاف: “لقاء الثقافتين الايرانية واللبنانية هما كفضاء معرفي متماثل كان له ان يضرب جذوره في اعماق الماضي”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles