المبعوث الأممي للشرق الأوسط: وقف إطلاق النار في غزة ساري المفعول لكنه هشّ

أعلن المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينسلاند أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الاحتلال الاسرائيلي وقطاع غزة لا يزال هشاً.

وأضاف وينسلاند في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن حول التصعيد الأخير في قطاع غزة امس الاثنين، أن “حلقات العنف في غزة لن تتوقف إلا بتحقيق تسوية سياسية للنزاع تضع حدا للاحتلال”.

وقال إنه يرحب بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في غزة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، “لكنه حذر من أنه يظل هشّا وأن أي استئناف للأعمال العدائية سيحمل عواقب وخيمة على الفلسطينيين والإسرائيليين وسيجعل أي تقدم سياسي بعيد المنال.”

ورحّب وينسلاند بهذا الاتفاق وشكر مصر على “دورها الحاسم” في تأمين وقف إطلاق النار، إلى جانب الأمم المتحدة، وقدّر الدعم الذي قدمته قطر والولايات المتحدة والأردن والسلطة الفلسطينية وغيرهم لتهدئة الوضع.

وأضاف: “ساعدت هذه الجهود المتضافرة في منع اندلاع حرب واسعة النطاق وسمحت بإيصال الإغاثة الإنسانية التي تمسّ الحاجة إليها لسكان غزة اعتبارا من وقت سابق اليوم.”

وتابع: “ملتزمون بمواصلة التواصل مع الأطراف لضمان استمرار العمل بوقف إطلاق النار في غزة”. ولفت إلى أن “أي استئناف للأعمال العدائية سيؤدي إلى آثار مدمرة على الطرفين، وغزة كانت على شفا انهيار إنساني عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مساء أمس”، حسب قوله.

وأكد أن “نقص الأدوية والمعدات الطبية أدى إلى مضاعفة آثار التصعيد في غزة”. وأشار إلى أن “إغلاق إسرائيل التام للمعابر على مدى 6 أيام خلق أزمة إنسانية في غزة”.

بدوره، قال ممثل فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن الاحتلال الاسرائيلي يطالب لنفسه بالحق في الأمن الذي يبرر “قتل وسجن واضطهاد أمة بأكملها.”

وأضاف قائلاً لأعضاء مجلس الأمن: “تزعم إسرائيل أنها تدافع عن نفسها دائما حتى عندما تهاجم الشعب الفلسطيني. إذا كنتم تناهضون العنف، فلا تبرروا العنف الإسرائيلي.. ولا تشجعوا عليه.” مشيرا إلى أن ما يُسمّى بـ “الحق في الأمن” أصبح رخصة للقتل، ويجب سحبها.

ووصف حصار غزة حيث “يعيش مليونا شخص، نصفهم أطفال،” بأنه غير إنساني، وتساءل قائلا: “ألا يوجد لهذا المجلس موقف واضح من حماية المدنيين؟ هل حياة مدنيّينا أقل جدارة بالحماية من غيرهم من المدنيين؟ هل هم بطريقة ما استثناء لكل قاعدة؟ هل هم في منطقة لا ينطبق عليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي؟”.

ودعا إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه لا يتم التوصل إلى السلام بالانتظار، بل يجب السعي إليه بكل قوة وعزم. وقال “تحرّكوا الآن، أنقذوا الأرواح، أنقذوا السلام”، مؤكدا أن تكلفة الحرب أعلى بكثير.

من جهته، زعم ممثل الاحتلال الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، إن كيان الاحتلال “دافع عن نفسه”.

وتابع يقول: “إن الحقائق واضحة، إن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تعمّدت إطلاق 1,100 صاروخ على المدنيين الإسرائيليين، سقط 200 منها داخل قطاع غزة، وقتلت فلسطينيين أبرياء من بينهم أطفال صغار.”

من جانبه، قدّم مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، قال في مستهلها إن ما حدث خلال الأيام الماضية سبق وأن حذرت منه مصر والعديد من الدول مرارا بشأن إمكانية انزلاق الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى دورة جديدة من العنف في أي لحظة، بسبب الأوضاع المتدهورة على الأرض.

وقال إن جهود مصر في استعادة الهدوء تكللت بالنجاح: “بادرت مصر بمساعيها مجددا للوقف الفوري للعنف وتوفير الحماية للمدنيين في القطاع، وهو ما تكلل بالنجاح بإرساء وقف لإطلاق النار اعتبارا من مساء أمس 7 آب/أغسطس الجاري.”

وجدد تأكيد بلاده على ضرورة “وقف كافة الممارسات الإسرائيلية خاصة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية” والعمل بصورة عاجلة على “تسهيل نفاذ السلع والخدمات إلى قطاع غزة وتوفير التمويل اللازم لإعادة إعمار القطاع.”

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles