أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده تريد إقامة أفضل العلاقات مع الجزائر بالرغم من اعلان الأخيرة تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بسبب تغيير إسبانيا موقفها من الصحراء المغربية.
وقال ألباريس للصحفيين على هامش مشاركته في منتدى اقتصادي إن “الحكومة الاسبانية راسخة في عزمها إقامة أفضل العلاقات مع الجزائر حكومة وشعبا كما مع جميع دول الجوار على أساس الاحترام المتبادل والتعاون في كل ما يعود بالفائدة على شعوب هذه البلاد”.
وجدد التزام إسبانيا الكامل بمضمون معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع الجزائر وبالمبادئ التي ترتكز إليها المعاهدة والمبادئ التي ترتكز إليها والتقيد الصارم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وأكد في سياق متصل ان إمدادات الغاز الجزائري ليست في خطر، لافتا إلى ان الجزائر معروفة بكونها شريك موثوق ومورد موثوق، مشيرا إلى انه تم تقديم ضمانات على أعلى المستويات وانه لا يوجد مؤشرات على ان الأمور ستكون مختلفة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريح لرئاسة الجمهورية الجزائرية أعلنت فيه قرارها التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي ابرمتها بتاريخ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2002 مع إسبانيا.
واعتبرت ان السلطات الاسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته ازاء الصحراء الغربية بما يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم في الوقت الذي لفتت فيه إلى أن ذلك يساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية وبالمنطقة قاطبة.