أظهرت مشاهد نشرها المتحدث باسم التحالف السعودي “تركي المالكي” وجود صواريخ بالستية في ميناء الحديدة مدعيًا أنها لأنصار الله، في حين أنها مقتطعة من فيلم ” Severe Clear” الأمريكي، وهي ثاني فضيحة تظهر فبركة التحالف السعودي بعد فبركته في وقت سابق وجود عناصر من حزب الله في اليمن.
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، علق على الأمر بأنه فضيحة مدوية وإفلاس كبير للتحالف السعودي الأمريكي يدعي وجود صواريخ في ميناء الحديدة بينما هي مسروقة من فلم أمريكي في العراق.
وأضاف العميد سريع، أن هذا الأمر هو “ديدن العدوان السعودي من البداية الكذب والتزيف ومحاولة ذر الرماد على العيون ولكن حبل الكذب قصير”.
وفي الأمس خرج المتحدث العسكري للتحالف السعودي تركي المالكي في مؤتمر صحفي قدم فيه ما اعتبره دليلا ملموسا فعرض مشهدا على اساس انه اختراق لمصانع الصواريخ التابعة لأنصار الله في ميناء الحديدة، لكن عند التدقيق في المقطع يتضح انه مسروق من فيلم امريكي في العراق والمشهد مقتطع بعد ساعة و9 دقائق و54 ثانية من الفيلم.
والفيلم يعود لعام 2009 وهو وثائقي من إخراج صانع الأفلام الوثائقية الأمريكي “كريستيان فراغا”، واستخدام فيلم تسجيلي التقطه الملازم أول مايك سكوتي من فرقة مشاة البحرية الأمريكية برافو ، الفرقة الرابعة من المارينز. يستكشف الفيلم حملة المارينز إلى بغداد أثناء غزو العراق عام 2003.
وفي آواخر شهر ديسمبر من العام 2021 استعرض المتحدث باسم التحالف السعودي لقطات فيديو خلال مؤتمر صحفي، زعم خلالها ما قال إنه “تورط حزب الله باليمن واستخدام مطار صنعاء لاستهداف السعودية”، مدعيًا وجود عناصر من حزب الله في اليمن.
وعلق مصدر يمني رفيع حينها أن ما “نشره المتحدث باسم قوات التحالف السعودي هو كذب”. لافتاً أن المتحدث في الفيديو الذي نشره التحالف السعودي “ليس لبنانياً ولا يتضمن صور أي لبناني”، مضيفاً أن “ما نشر يثير السخرية ولا يستحق الرد ويؤكد إفلاس هؤلاء وضياع مشروعهم”.
كما أشار إلى أن “الشريط المفبرك يؤكد أن أبناء الشعب اليمني يسيرون نحو الانتصار الحاسم”، مشدداً على أن “كل التلفيقات والأفلام سيئة الإعداد والإخراج دليل على هزيمة هؤلاء”.
وهذا ما أكده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال كلمة له في 3 يناير من العام الحالي في الذكرى الثانية لاستشهاد قادة النصر، ساخراً من الأمر: “بالحد الأدنى جيبوا واحد لبناني بيعرف يحكي لبناني”.
