أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، اليوم الإثنين، بعد جولة لوفد من الجامعة على القادة اللبنانيين لبحث الأزمة التي أطلقها الخليج ضد لبنان، أن “المسألة ليست بسيطة وأبعد من توصيف وزير لما يحصل في اليمن”.
وأبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون السفير زكي أن “لبنان حريص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها المملكة العربية السعودية ودول الخليج”.
وشدد عون على أن “هناك ضرورة للفصل بين مواقف الدولة اللبنانية وما يمكن أن يصدر عن أفراد وجماعات، خصوصاً إذا ما كانوا خارج مواقع المسؤولية”، مؤكداً للسفير زكي أنه “يجب معالجة ما حدث أخيراً بين لبنان والمملكة من خلال حوار صادق مبني على أساس الأخوة العربية والتعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولتين الشقيقتين”.
كذلك، التقى زكي رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وكان عرض للتطورات، وأكد ميقاتي أن “لبنان حريص على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسيبذل كلّ جهدٍ ممكن لإزالة ما يشوب هذه العلاقات من ثغراتٍ ومعالجة التباينات الحاصلة بروح الأخوّة والتعاون”.
وأبلغ ميقاتي السفير زكي بأن “الجامعة العربية يمكنها القيام بدور أساسي في هذا المجال، ونحن نشدد على اضطلاعها بمهمة تقريب وجهات النظر وإزالة الخلافات والتباينات حيثما وجدت”.
وجدد ميقاتي “التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية المنطلقة من قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومبدأ الحوار بين الأطراف المعنية”.
كذلك كان قد استقبل وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، اليوم الاثنين، في مكتبه بالوزارة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حيث أكد زكي أن هدف الزيارة هو “الحوار مع القيادات اللبنانية حول الازمة مع دول الخليج وفي مقدمها السعودية والتعرف على الموقف اللبناني وما الذي يمكن ان يتم عمله او تقديمه لنتمكن من حلحلة الازمة الحالية في العلاقة والبدء في رأب الصدع الموجود حاليا”.