روى أحد الإعلاميين من كوادر البث المباشر “SNG” التابع لقناة بلادي الفضائية، حقيقة حرق الآليات التي كانت مركونة قرب القناة القريبة من ساحة الاعتصام قرب المنطقة الخضراء في بغداد.
وقال الاعلامي وهو شاهد عيان في تصريح لوكالة يونيوز للأخبار، أنه وبينما كان يؤدي عملاً إعلاميًا لنقل حقيقة ما يجري من إعتداءات وقتل بحق المتظاهرين السلميين امام بوابة المنطقة الخضراء، قام أفراد من جهاز مكافحة الشغب بحرق آلية البث المباشر بعد أن حطموا زجاجها وعبثوا بأجهزة البث واعتدوا على الاعلاميين.
وحمّل الاعلامي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، مسؤولية الاعتداء على الاعلاميين وحرق آليات البث المباشر على الرغم من أنها تعمل بصورة أصولية وقانونية ومسجّلة لدى هيئة الاعلام والاتصالات العراقية”.
وهاجمت قوات الأمن مساء الجمعة الفائت خيم المعتصمين في محيط المنطقة الخضراء، وأقدمت على حرقها، في محاولة منها لطردهم من المنطقة. وبالتزامن مع احراق الخيم، أطلقت قوات الأمن النار على المعتصمين، ما أدى إلى وقوع المزيد من المصابين، كما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان، لنجدة المصابين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عراقية.
واستشهد 3 مواطنين عراقيين، وأصيب نحو 100 شخص، اثر مواجهات بين قوات الأمن ومعتصمين في محيط المنطقة الخضراء، يوم الجمعة بدعوة من قوى الإطار التنسيقي، كانوا يطالبون بإعادة فرز نتائج الإنتخابات البرلمانية الأخيرة يدوياً.
وأطلقت قوات الأمن النار بإتجاه المتظاهرين، وفي الهواء، وكذلك القنابل المسيلة للدموع، في محاولة منها لتفريق المتظاهرين، ما أدّى إلى استشهاد عدد من المواطنين، وإصابة العشرات.
كما استهدفت القوات الامنية العراقية الطواقم الاعلامية، وحرقت سيارتي النقل المباشر التابعة لقناتي الاتجاه وبلادي، كما اعتدت على كادر قناة الغدير.
وبسبب اطلاق الرصاص الكثيف من قبل القوات الأمنية، واقتحامها لساحة الاعتصام، قطعت قناة الغدير البث لفترة من الوقت.
وأعلنت قناة العهد أن الفرقة الخاصة اعتدت على كادر ها بالضرب في ساحة الاعتصام وسط بغداد، وحملت رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي المسؤولية الكاملة عن سلامة كادرها.