وصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، اسماعيل قاآني مساء أمس الاحد الى العاصمة العراقية بغداد في زيارة كانت مقررة مسبقًا لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين العراقيين.
وتأتي زيارة قاآني الى بغداد بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي انه تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة طائرات مسيرة مفخخة هاجمت منزله فجر يوم أمس الأحد.
والتقى قاآني برئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومسؤولين وشخصيات عراقية، مؤكدا في اجتماعاته أن العراق اليوم في أمس الحاجة الى التهدئة والحفاظ على الوحدة والإنسجام الداخلي والإجتماعي ويجب تجنّب أي عمل في شأنه أن يهدّد أمن العراق.
كما شدّد على ضرورة الاستجابة لمطالب الناس والمعترضين على نتائج الانتخابات ضمن الأطر القانونية.
وأعلنت وزارة الخارجية الايرانية اليوم أن ايران اتفقت مع العراق على تقديم المساعدة في الكشف عن المتورطين في الهجوم، ولم تتمكن وكالة يونيوز من التأكد ما اذا كانت زيارة قاآني مرتبطة مساعدة السلطات العراقية في التحقيق بمحاولة اغتيال الكاظمي.
وتقود بغداد وساطة بين طهران والرياض بإشراف مباشر من الكاظمي لتسوية الملفات المشتركة ذات البُعد الاقليمي، وقد تساهم زيارة قاآني الحالية إلى بغداد في تسهيل انعقاد الجولة الرابعة من المفاوضات التي تعثرت مؤخراً.
وتشهد بغداد وعدد من المدن في المحافظات احتجاجات على تزوير نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وقد استخدمت القوات الأمنية المكلفة حماية المنطقة الخضراء في بغداد الرصاص ضد المحتجين في خطوة تسببت في تعقيد المشهد العراقي.