رغم ظروف الحرب والحصار المفروضين على البلاد، يحرص اليمنيون، على الحفاظ على طقوس عيد الأضحى المبارك وعاداته، النابعة من الثقافة الاسلامية للبلاد، والمورث الاجتماعي.
بين الطابع الديني، والموروث الاجتماعي، يؤكد اليمنيون، في مقابلات مع وكالة يونيوز للأخبار، على اظهار تماسكهم، في هذه المناسبة الاسلامية العظيمة.
الظروف الاقتصادية الصعبة، الناتجة عن الحصار، لم تمنع اليمنيين ، لا سيما الميسورون منهم، من شراء الأضاحي، وتخصيص الجزء الأكبر منها لتوزيعه على الأسر المحتاجة، في اظهار للتكافل الاجتماعي، الذي يشمل أيضاً إعانة الأسر الفقيرة، بما تحتاجه من متطلبات للعيد، بالقدر الذي يستطيعه كل شخص مقتدر.
زيارة المقابر، وأداء صلوات العيد، شعيرة يحرص المواطنون اليمنيون على أدائها، صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك، والتي تُستتبع بزيارة الأرحام والأقارب، فيما يُسمّى بـ”سلام العيد”، لاسيما في المناطق الشمالية الغربية، التي يتركز فيها أكثر من 70% من حجم السكان اليمنيين.
عند كبير العائلة، يجتمع اليمنيون، في فترة العصر من اليوم الأوّل للعيد، على أن تخرج كل عائلة لقضاء إجازة العيد خارج المنزل، في الأيام التالية، الى المتنزهات أو المناطق السياحية والأثرية أو للقيام بزيارات عائلية متبادلة فيما يعرف بـ”الضيافات، إضافة إلى تخصيص العوائل اليمنية يوماً لاصطحاب الأطفال إلى الملاهي.
أسر الشهداء اليمنيين الذين سقطوا على جبهات القتال، وكذلك أسر الجرحى والمقاتلين، لم تغب بدورها عن اهتمامات الشعب اليمني، حيث تُقدّم لهذه الأسر حصتها من الأضاحي، إضافة إلى تقديم كسوة العيد من الملابس لأبناء الشهداء، وذلك عربونَ وفاء، لمن يدافعون عن الوطن، ويضحّون بالنفس، في سبيل رفعة الشعب اليمني، وتحقيق استقلاله وسيادته الكاملة على أرضه.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖